كان يجب أن أسترجع أغنية ما...أغنية لم اسمعها منك بعد. وأن أجد ورقا فيه مساحة حرية كافية لرسم صوتك بكل تفاصيله الشهية، بكل نوتاته الدافئة حد البكاء، وبكل ما فيه من بيوت وأطفال وشوارع وشناشيل ونخيل و مراكب وحنين و ألم وسمك مسقوف و...و...و.../ الى آخر الذاكرة/. ان يجب أن أجد قدرتي السحرية الضائعة التي أوقفني ضياعها عن الكتابة طويلا - طويلا جدا- وابقى اختفاؤها من بين أصابعي جميع أوراق " الوورد" التي ضاعت مع ضياع صديقي " اللاب توب" في "عمّان" سجينة في زنزانة " الهارد ووير" الى الأبد بينما كانت
تَصوَّرتُ يا صديقَتي
أَنَّ قراءةَ الشِّعرِ
قَد تكونُُ دهشةً أَو نزوةً أَو همسَ نار
وَتصوَّرتُ يا جميلتي
أَنَّ كتابةَ الشِّعرِ
مَن الأكثر اشتياقا
للآخر
أيّها الآخر
يا بحر
سوى الأصفر والأخضر
مهما تتلاطمْ أمواجُ البحر الأبيض
وتنطح الصخورَ الغبراء
يشمخْ اسمُكَ فوق كلّ هيجاء
خفّاقاً على سارية(جلالستان)*
حيثما يبحرُ شعرُك النزيفُ
بمرضي أكتب بفيروساته وبكتيرياه بالمرئي واللامرئي من كائناته.... كيف استطعتَ أيها اللعين أن تباغتني في هذه الظروف الحالكة.... لا أجادلك ولاأستعطفك تبا لك وقتما حللت....
" حبيبتي الغاضبة وغيرالمنتبهة إلا لما أقول "
حبيبتي الغائبة وغير القارئة لما أكتب لميختلف شيء ٌ منذ انتُزِعت ِ من لحمي غير هذا الصدأ الذي اعترى دمائي إنني الآن ياحبيبتي الغائبة وغير المكترثة بما أعاني ... أعيش بدم ٍ يُفرَك ويُطحن حتى أننيصنعت ُ ليلة َ عيد الميلاد ال .... د ( الحذف من المصدر " قلمي " ) فطيرة ً مماخزَّنتُه ُ من دم ٍ مبروش احتجت ُ يومها لغالوني ماء لكي أُحضِّر َ العجينة ... المهم كانت فطيرة شبيهة بلونينا عندما انتعلت ِ قلبي
عندما تنفردُ يدايَ على القلق
أغلقُ أبوابَ أحلامي وأرتحل
تنهداتي تبتلع لونَ الخريف
بين صمتٍ وكلام
كلماتي أوراقٌ خريفيةٌ صفراء
حديثٌ في الهيكل
الكاهن الأول :
المُدُن المُقَدَّسَة مِنَ السَّمَاءِ نَازِلَة
هِيَ مَسَاكِنُ الآلِهَةِ مَع المَلائِكَة
الكاهن الثاني :
(إليييه )
في هلام البدء
هل إلتقينا ؟
أتشكلنا قبل
تشكل المجرات؟
كل من قرأ تلك المجموعة قال أنها باذخة الإحساس والدفء، لكن أحدهم لم ينتبه إلى أني سكبت فيها مشاعري فالتهبت, ونثرت دموعي على السطور فأصبحت حروفاً، ورصفت وجعي فتدفقت الكلمات لتدمي وجه البياض, ثمة شعور مفجع بالفقد يعتريني كلما كان يلم بي صوتها فأهرب إلى الورق, فقد اعتدت أن أكون معجونة بها, جزءاً منها ...جزءاً غير قابل للانفلات، وحدي كنت أغلق باب غرفتي دونهم، وأشرع نافذتي لأرى وجهها على صفحة القمر فتياً باسماً، ولأنني لم أجد لها شعراً بعد ذلك، فقد ألصقت لها خصلات من شعري، لأنها يجب أن تظل هكذا،
قال جدي عندما اختلفت مع أخي على كسرة خبز:
- احذروا جفاف الوقت!!
.. وجف شتاء المدينة, فخشع الناس.. ابتهلوا وصلوا في العراء صلاة الاستسقاء.. استجابت السماء وأجهضت الغيم عن غيث وفير لم يتوقف نهارين وليلة..فغرقت المدينة..صارت الشوارع سيولا دافقات, حبست الناس في البيوت, وضرب البرد العباد مع غياب الوقود والكهربا وحتى حطب المواقد والمجامر.. تساءل الخلق: