كزهرة صبار برية تتعرى اصابعي من اشواك وقارخريفها..أقنعة زيفها..براقع خجلها.. مساحيق واقنعة تجاعيد وجهها.. منفلتة من عقال صمتها وهوادج حريم زمنها لتحرق كل سفن عشاقها وتدعوك لوليمة عشاء اخير احتفاءا بحضورك الباذخ..
يارجلا تشتهيك القصائد .. يامن شانك الحب كم اوقد الشوق فيك من حرائق من ضمأ الامنيات .. فأي رثاء ياترى يليق بزهورآذارك التي شيعتها الى مثواها الاخير ذات حب وذات وذات قدر وذات امرأة وذات وطن من
ميتة أنا
تحت شجرة ظلكِ
بلا علامة.
يستظلٌ الغرباء بك
ويدعون لك بطول البقاء.
كان من الممكن أن تكوني
أكثر ثراءً
أكثر بهجةً وجمالاً
لو سمحتِ للطائرِ المحلّقِ خلف النافذة
بعينين دامعتين
إلى روح صديقي/ الشاعر الذي غنّى أناشيدَ الشمس/ حسين هاشم
من بَرَدٍ وعصافيرَ شتَويَّةٍ وصمت
طينُكَ تفّاحةٌ لا تهوي بعاشق
ماؤكَ المسيحُ، يحملُ صليبهُ ويمضي في الأرضِ يبشِّر بالفرحِ الآتي
تبتسمُ
لم يكن عمي الحاج عمران رحمه الله زعيم القرية وكبير سادتها فقط ، بل كان قاضيها ومفتيها الذي لا يخشى في الحق لومة لائم ولا يهاب في الوغى صولة صائل، إذ ظل طوال عمره المديد، سيفها المشرع في وجه العدا وسدها المنيع أمام الفتن والدسائس التي تحاك من حولها .
كان زينة الرجال وهوى النساء، موت العدا وغيظ الخصوم،سوي الطبع، نقي السريرة، يبكي لدموع طفل ويزأر لنصرة مظلوم، إذ لم تزل أمي تذكر له بكثير من الحب العرفان، كيف انقذها من براثن أبيها الذي أرادها زوجة
تتوالى علينا المساءات
يتكاثف الضبابُ
وأنا أريدُ أكثرَ من مجرد سماع صوتك
أردُ عليك التحية من بعيد
أضمُكَ مثل باقة ورد
متعقبا النائمين في الحلم ..
أعزلٌُُ من كل الاشياء ..
خرجت ..
لا من الباب .
. بل ..
لا مثلك شيء إلا أنتِ
ماء من ماء
وكفي قبضة الدعاء
استقطر الحمى
في خابية الجسد
قد أكون أنا وأنت مجنونان جدا عاقلان جدا متشابهان مختلفان جدا ربما نحن لاشيء في الوجود أو كل شيء في هذا الوجود قد أكون أنا وأنت فعلنا أي شيء في زمن حبنا عمر جنوننا ونسينا أن نفعل كل شيء حين اقترفنا الرجوع مرة أخرى ... أنا وأنت .. أنا وأنت ...أستذكرك في ليل الغياب الممتد في عيني فأهرق شهقتي بين شهوة الندم وممرات عيونك الغريبة تجذبني سراديب المسرات بين ماء وريديك وعطشي الذي لا يظمأ أبدا لأعرفني دوما بحاجة إلى جنون من نوع آخر لأميتك وأحييك فيا كيفما أشاء ووقت ما أشاء
( امبارح الطيب ) * / Hier le bon
"أنتِ وردةٌ في عروةِ الزمنِ القاسي يا ابنتي"
قال عم صابر ملء غربته
ومضى معانقًا زمنًا لا يخون .
* امبارح الطيب: نص لشاعر العامية الإسكندري الراحل عم صابر فرج