لا ماء يكفي هذي الصحارى . ..
الثلوج غادرت جبالها
وغرقت في البحار
غدوتُ مهووسةً بالحبُّ
والموسيقى
والعناق والفودكا
ثلاثون مقصاً
طوال النهار تطقطق
في دكان الأقمشة
لِأنَّني فقدتُ يديّ في الحرب
لا أستطيعُ أنْ أحمِلَ قلبك
ولا أن أكتُبَ لكِ أيَّ نص.
لِذا أقِفُ أمامكِ كشجرةِ زيزفونٍ
و أول شلال ضوءٍ
يندلق من عُتمتك
لا تصلح للحب بعدي
أنا فصولك الأربعة
…
الشقة تجمَدُ كالتمثالْ
تخْبو شمعتُها
ودمشقُ انتبذتْ زاويةً
نسيتك في يد التيه
تلاقي غدَّك الباهتَ
في مدرسة "العنيد"
لماذا يبتسم
لي هذا
الغريب؟
خَيَالُها
على صوت
انهمار الماء،
في حقلِ العدم الأبيض.
وعلى قماش الزائرين،
تنطبعُ نظرةٌ مذهولة