الفاتحة
وإذ أبتدع من الطين امرأة مباركة بي.. بخرائبي، بعشقي، بملونات تكويني.. برطوبتي، فأنا ما عادت أي امرأة تغويني، بت أعشق كل النساء في واحدة استخلصتها من نسيجي، وأغلقت عليها مملكتي. يا امرأة نسجت مني، سأتوضأ بجسدك زمن الحيض، حيضك المبارك، حيضك الذي يجهزك لسيول رغبتي.. سيول رغبتي التي تحمل بناتي، بناتي اللواتي في فروجهن فيضانات رجال آخرين. لأجل ذلك أنجبهن، ليتمتع بهن الرجال ويقولون أولئك بنات الرغبة.. بنات النشوة والحب. تعالوا إلي يا بناتي.. فاليوم سنحتفل بزوال طهارتكن. فالحق أقول لكن ليس على المرأة أن تكون طاهرة لتكون امرأة، بل عليها أن تفتح ساقيها مبرزة فرجها للراغبين من الرجال. بذلك تكتمل...
في مطلق الأحوال الحب هو بداية عمر، وبانتهائه يموت المحب، ليس في الحب بداية عمر أو منتصف عمر أو أرذل العمر، الحب بداية، بداية ليست كما الولادة الأولى، بداية حبلها السري من ياسمين ونرجس وبخور، والمياه المتدفقة من الرحم مالحة كما البحر يحضن عاشقين ، وكما ساقية صافية الماء يغتسلون بها من طهارتهم المستعارة، ليدخلوا عالم اللاطهارة، عالم فجور الحب ودنسه، هل الحب مدنس؟ الحب دنس الطهارة وطهارة الدنس . لا شيء يشبهه لا أحد قادر على توصيفه. هو المفاجئة، الدهشة، الوعي، اللاوعي، هو الكل والبعض، هو الجمع والطرح، هو القسمة والضرب، هو المستقبل الذي لا مستقبل دونه. والحب لا يأتي...
ين أتحدث في الجلسات الحميمة عن نظرية المؤامرة يواجهني أصدقائي بابتسامات ساخرة، ويتهمونني بأني مريض بشي أسمه فوبيا المؤامرة.. فأنا أرى أن كل ما يحدث لنا الآن وما حدث لنا في الماضي .. وما سيحدث لنا مستقبلا مرتبط ارتباطا وثيقا بجهات خارجية مجهولة مرتبطة بالقوى العظمى تحركنا كالدمى المتحركة بخشبات نحن معلقين بخيطانها التي تنتهي بأيديهم .. ورغم كل تلك الابتسامات البلهاء الساخرة فأنا متأكد من تلك المؤامرة.. وأشاهد كل يوم فيلما بطله ميل جيبسون وهو بعنوان نظرية المؤامرة لأشعر بنفسي منتصرا مثل بطل الفيلم على كل أعدائي الذين يتآمرون علي وعلى الوطن .. ليس هذا هو صلب موضوعي اليوم ، ولكنها...
لا أدري هي دقيقة أو اثتنتان.. عمر أم عمران، دهر أم دهران مرا حتى استلمت فنجان الشاي منك، كنت متوترا، مشدودا حد الشفقة، راغبا حد النصل، لعناق طويل وقبلة أطول.. بالدخول معك إلى السرير، لممارسة جنس لم تعهديه.
قالت: " أستحلفُكُنَّ، يا بناتِ أورشليمَ، أنْ تُخْبِرْنَ حبيبيَ حينَ تَجِدْنَهُ إنِّي مريضةٌ منَ الحُبِّ." "قالَتْ: قبِّلْني بقبلاتِ فمِكَ."، وترجَّتْ أيضاً: لامِسْنِي هُنا .. وهُنا.. هُناكَ، وهُنالكَ أيضاً. فمُكَ، شفتاكَ غايتي، ولسانُكَ يُحَوِّلُني جَمْراً. لا تنسَ فسحةً فِيَّ لا تُمَرِّرُ يدَكَ عليها، نعمْ، توقَّفْ هُنا، هُنا.. وهُنا، وادخُلْ فِيَّ، إِبْقَ داخلِي قليلاً، لا.. كثيراً، بلْ عمريَ كلَّهُ.. قالَ: "جميلةٌ أنتِ يا رفيقَتي، جميلةٌ أنتِ، عيناكِ حمامتانِ."؛ وقال: جميلةٌ أنتِ يا حبيبتي.!. كلُّ ما فيكِ جميلٌ، منكِ أنتظرُ الشَّهْدَ، محمومٌ بكِ، محمومٌ برغبتِي بكِ، منتظرٌ أنْ تأتي إليَّ بأسرارِكِ كلِّها، بأسرارِ جُموحِكِ، ورغباتِكِ وشهوتِكِ للمُتعةِ القُصوى، رائحتُكِ كما الهالُ في القهوةِ، كما البَخُورُ في الكنيسةِ، كما...
سأريحكم وأرتاح، سأريحكم من الحديث في السياسة والدين، سأريحكم من انتقاداتي التي قد تصبح مملة فيما لو تابعت الكتابة بالطريقة ذاتها، رغم أنني لم أصل بعد إلى هدفي. لم أجد رجل دين يقول تعالوا نفكر فيما يقوله هذا المأفون من كلام كبير، أكبر من عقولنا، ومن قدرتنا على الاستيعاب. فعقولنا مبرمجة على أساس واحد زائد واحد يساوي أثنين، ولا نستطيع إلا نفكر بهذه الطريقة. كنت أود لو جاءني رجل دين ليناقشني، لو رد عليَّ وقال تعال نتناقش، لكنت شعرت بالسعادة لأن مثل هذا الرجل يكون مستعدا لمناقشة ما أكتب من حيث المبدأ وهو تطور أقبله جزاء على صبري. لكن ذلك لم يحدث،...
هَلْ تسمحونَ لِي بِالخُروجِ عنِ المألوفِ.؟ فَلا أتفلسفُ، ولا أخوضُ غِمارَ معاركَ دونكيشوتيَّةٍ، لم تأت يوماً بنتيجة، ولَنْ تأتيَ سوى بتخديرِ الألمِ فينا.!. لمْ أعتقدْ يوماً بِأَنَّني - بِمَا أكتبُهُ - سَأُغيِّرُ العالمَ.!. أوْ أُغَيِّرُ البلدَ، أوِ الحارةَ، أوِ البنايةَ الَّتي أسكُنُها؛ أوْ أُغَيِّرُ حتَّى جاريَ الَّذي يعيشُ شقةٍ مُواجِهَةٍ لِشِقَّتِي، التَّغييرُ يحتاجُ إلى حُرِّيَّةٍ.!، يحتاجُ إلى نقاشٍ مُتكافِئٍ بينَ فريقَيْنِ، هَبَاءٌ وَعَبَثٌ أَنْ تدخُلَ نقاشاً، سِلاحُكَ فيهِ قَلَمُكَ الأَعْزَلُ، في مُواجَهَةٍ غيرِ مُتَكافِئَةٍ، يستنفِرُ لها كل قواه فلا تكافؤَ البتَّةَ، بينَ فَرِيقَيِّ المُواجَهَةِ، والقُوى الفاعلةُ " الدِّينيَّةُ والسُّلطويَّةُ" جاهزةٌ لإسكاتِكَ بِشَتَّى الطُّرُقِ والأساليبِ، عِنْدَ أّوَلِ غَلطةٍ في حساباتِكَ نَحْوَهُما؛...
" أستحلفُكُنَّ، يا بناتِ أورشليمَ، أنْ تُخْبِرْنَ حبيبيَ حينَ تَجِدْنَهُ إنِّي مريضةٌ منَ الحُبِّ." "قالَتْ: قبِّلْني بقبلاتِ فمِكَ."، وترجَّتْ أيضاً: لامِسْنِي هُنا .. وهُنا.. هُناكَ، وهُنالكَ أيضاً. فمُكَ، شفتاكَ غايتي، ولسانُكَ يُحَوِّلُني جَمْراً. لا تنسَ فسحةً فِيَّ لا تُمَرِّرُ يدَكَ عليها، نعمْ، توقَّفْ هُنا، هُنا.. وهُنا، وادخُلْ فِيَّ، إِبْقَ داخلِي قليلاً، لا.. كثيراً، بلْ عمريَ كلَّهُ.. قالَ: "جميلةٌ أنتِ يا رفيقَتي، جميلةٌ أنتِ، عيناكِ حمامتانِ."؛ وقال: جميلةٌ أنتِ يا حبيبتي.!. كلُّ ما فيكِ جميلٌ، منكِ أنتظرُ الشَّهْدَ، محمومٌ بكِ، محمومٌ برغبتِي بكِ، منتظرٌ أنْ تأتي إليَّ بأسرارِكِ كلِّها، بأسرارِ جُموحِكِ، ورغباتِكِ وشهوتِكِ للمُتعةِ القُصوى، رائحتُكِ كما الهالُ في القهوةِ، كما البَخُورُ في...
ما مِنْ أَمْرٍ في الحياةِ أكثرُ إِثارةً لِلْجَدَلِ مِنْ موضوعِ الجنسِ، تلكَ العلاقةُ الجسديَّةُ بينَ الرَّجلِ والمرأةِ، وما ينتجُ عنها مِنْ مُتْعَةٍ لا حُدودَ لها مِنْ جانِبٍ، وَمِنْ جانِبٍ آَخَرَ وظيفتُها في استمرارِ الحياةِ البشريَّةِ. الجنسُ ليسَ مُتْعَةً فقط، مع أَنَّهُ لو انتفَتْ هذهِ المُتْعَةُ لَمَا استمرَّتِ البشريَّةُ. فبواسطَتْهِ يستمرُّ هذا الكونُ ويتناسلُ البشرُ، مِنْ هذهِ الفكرةِ البَدْئِيَّةِ والبِدائيَّةِ كانَ الجنسُ مُقَدَّساً عندَ الشُّعوبِ القديمةِ في مُجْمَلِها، قبلَ أَنْ يكتشفَ الإنسانُ اللهَ الخَفِيَّ بِصِفاتِهِ كُلِّها. قبلَ اكتشافِ اللهِ الَّذي تأكَّدَتْ صِفاتُهُ في الإِسلامِ آَخِرِ الدِّياناتِ السَّماويَّةِ، كانَ الجنسُ عِبادةً، طَقْساً مِنْ طُقوسِ التَقَرُّبِ مِنَ الأربابِ، وهُمْ كُثُرٌ، والأَهَمُّ أنَّهُ كانَ طقساً مِنْ...
في جردة موجزة للحكام العرب في الطوق الذي يحيط بإسرائيل، وأخص بالذكر مصر وسورية، نكتشف وبعد أن أ ُعلن حافظ الأسد وابنه بشار كعميلين للصهيونية. ففي عودة للماضي الذي عميت أبصارنا عنه، نجد أن عبد الناصر كان من المشاركين في الحرب ضد الصهاينة، وحوصر في الفالوجة، ومعه عبد الحكيم عامر، ليعود من الحصار ويقوم بانقلابه على الملك ، واستلام السلطة في مصر.، وبقي موضوع احتجازه وما حصل معه خلال هذا الاحتجاج سرا لم يعرف عنه شيء. بهذه الطريقة وصل عبد الناصر ومن بعده السادات، وبعده مبارك إلى السلطة، وهي سلسلة ما كان يمكن أن تحدث لولا أن الصهيونية مطمئنة لها،...