و أخيرا في المجال النظري كان الصوت الأخرس للضمير ، اللاشعور بلغة علم النفس ، و الفعل المنعكس الشرطي في علم الأحياء ، يرتبط فقط بالحالات الشاذة و المنحرفة لوجودية لها رأس راديكالي ، و لكن مع أدوات باردة ، أدوات - أحفورات ، أدوات لا تعمل.
لقد وضعت الرصاصة الأخيرة لتسير سبول هذه الأفكار العقيمة و المجدبة و الجوفاء في دائرة الواقع ، بتعبير آخر نقلت الواقع الجامد إلى واقع فعلي و متحرك و منسجم مع نفسه.
كنت أنظر إلى وجهها الضحوك. كان جسمها أسمر ، و بشرتها مثل عجينة رقيقة. يقولون النساء مثل كرة من العجين. و لكن أحيانا ينفرط العجين و يصبح من العسير تحويله إلى شكل مستدير مثل روتي roti ( صمنة ) . و أحيانا تتيبس العجينة و لا يكون من الممكن تدويرها. و دائما توجد نساء لهن جلد خشن و متماسك.
بإمكان المرء أن يخبز الروتي و حتى البوري puri ( الرغيف المقرمش ) أيضا. نظرت إلى وجه أنغوري و إلى صدرها و ذراعيها. كانت بشرتها معجونة بشكل جيد. و شاهدت كذلك زوجها باراباتي. كان قصيرا و يابسا. و لا شك أنه ليس من العدل أن يأكل هذه العجينة الطرية. .. ضحكت من نفسي لأنني أشبه الجسم البشري بالعجين.
و لكن من خلال هذه الصورة الكئيبة للمجتمع ، و المفرطة بالشذوذ و الانحراف و التشاؤم أحيانا ، عمل موراكامي تحت تأثير المبالغة في المشاهد و الأحداث ( بنفس طريقة الواقعية السحرية المعروفة ).
لقد كانت لبعض االشخصيات القدرة على التحول أو أقله وهم التحول و الدخول في دورة من التبادل مع كائنات واقعية أخرى ( غراب ، إنسان – امرأة ، ذكر – شجرة ، خيال لذكريات ، وهلم جرا ). و كان الرابط بينها هو المدخرات النفسية أو رموز الموضوعات ، السيميولاكر .
أيتها الساحرات ، أيها البؤس ، و أنت أيها البغض، لكم عهدت بكنزي .
قدرت على ملا شاة كل أمل إنساني في فكري.
وعلى كل فرح ، وثبت وثبة صماء كوحش كاسر ،لأخنقه .
دعوت الجلادين، و أنا أحتضر، لكي أعض أعقاب بنادقهم.
ناشدت الكوارث أن تخنقني بالرمل و الدم.
حين كانت مجلة ألف المطبوعة في نهاية عامها الثالث، كان جميل حتمل مراسلنا في باريس قد حضر هذه القصائد المشتركة للنشر في العدد الخامس والعشرين الذي حضرناه لبدء سنتنا الثالثة.
ولكن الأمور لم تسر كما نريد، ولم نستطع إيجاد المال الكافي لطباعة العدد، فتوقف الصدور واختفت هذه القصائد بفوضى التوقف وألمنا من التوقف.
بعد أكثر من تسع سنوات وجدتها بين أوراق مهملة كانت من بقايا عملنا في ألف المطبوعة، فرحت بها، وها أنا أنشرها كما هي وبأسماء كتابها ـ سحبان
الهايكو
الهايكو طريقة يابانية في كتابة الشعر قصيرة طولها تتضمن ما بين 3 إلى 4 أبيات .
أسهم الشاعر الياباني (باشو) في التعريف بهذه الطريقة التي دامت على مرّ السنين .
بناء قصيدة الهايكو تغيرت بشكل كبير ففي القرن الخامس عشر كان الشكل الرئيسي لقصيدة الهايكو تتألف من مئة مقطع شعري وكل مقطع فيه عدد من المقاطع اللفظية .
و استدرت إليها لأقول " عزيزتي .. ". أو بدأت بهذه العبارة ، و لكن صوتي ارتجف.
سألتني : " هل هناك خطب ما . يبدو أنك مريض ".
قلت لأرد : " كم أنا أحمق و مغفل . لقد أخطأت بحكمي عليك. هلا سامحتيني. لقد صدف و فكرت أنك ..".
قالت : " مصاصة دماء " ، و افترت شفتاها عن ابتسامة عريضة ، و كشفت عن أنياب مخيفة.
قلت مباشرة في نوع من الشك و الرعب : " كلا.. ". جاء صوتي مرتفعا و أنا أواصل قائلا :
أرافيند أديجا : من مواليد مدراس عام 1974 . نشأ في أستراليا. درس في جامعتي كولومبيا و أكسفورد. عمل مراسلا لجريدة التايمز في الهند. و كان ينشر مقالاته أيضا في الفاينانشال تايمز و الإندبندينت و الصنداي تايمز. يعيش حاليا في مومباي. و قد صدرت له أول رواياته بعنوان ( النمر الأبيض ) عام 2008 ، و حاز بها على جائزة المان بوكر البريطانية. لأديجا عدد من القصص القصيرة .
الرواية الغامضة عن الصيغ السبعة المختلفة المنتشرة للقرآن تصبح غطاءا مناسبا ليشمل كل القراءات المعروف إنها موجودة وكذلك إعطائها الترخيص الإلهي. هذه هي كل فكرة كراسة ديزاي- كل اختلاف يمكن أن يواجهنا هو بإختصار يمكن أن يصرح به كونه موحى به إلهيا كواحد من القراءات السبعة حتى وإن كان مولانا لايأمل أن يتمكن من تحديد افتراض ما كانت عليه القراءات السبع بدقة، ولأي واحدة من السبعة تنتمي كل قراءة، أو على الأقل أي أدلة تثبت مثل هذا التعريف أو يقول على أي مرجع يبني استنتاجاته.
كان ما أريد شيئا بمنتهى البساطة. و في هذه المرة قبضت عليها بكلتا يدي و بدأت أهزها بقوة و أنا أصيح : " المسيه ، هيا المسيه". مدت يدها و لامست طرفه بأطراف أناملها لفترة وجيزة. و اكتفيت بذلك. و تابعت وحدي حتى انتهيت ، لقد انتهيت و هو في يدي المضمومتين.و مثل القطار ، استغرق ذلك وقتا طويلا ، و ضخ السائل في يدي. كان هذا السائل هو مجموع أيام العزلة و الوحدة السابقة ، لقد شعرت بالساعات الطويلة التي قطعتها وحدي ، و بالأفكار العميقة التي كانت تنتابني ، لقد كان ينسكب في يدي .