ابتسمتْ لي : أنت أجنبي . تعتقدُ أنّكَ تمتلكُ العالم وتعتقدُ أنّك تعرفُ كلَّ شيء . أتيتَ إلى هنا وضحكتَ علينا ، هل يمكنكَ رؤية ما فعلتَهُ بها ؟ لقد أحبّتك . ليتكَ تعرفُ ماذا تعني لها الحياة اليوم ؟ لا يمكنُكَ أن تتخيّلَ كيف ُيضربُ والداك من قبلِ طلابهم . لأنّ أحدَ الأشياء الصغيرة فعلها طفلٌ من أجل المتعةِ . عليكَ أن تتخيلَ كم كانتْ شجاعة وما زالت . صنعتْ الأشياء بجرأةٍ . لكنها مطلوبةٌ من والديها الآن .
أخذتُ الحقيبةَ التي أعطتني . كتابٌ صغيرٌ فيه قّصةٌ عن امرأة محاربة تشبه فا مو لان كما فهمتُ
مذكرات عن أحداث 11 ايلول وتفجير برجي مركز التجارة العالمي
في صباح الثلاثاء ، قاد فرانك و نيكول ابنيهما إلى المدرسة في بروكلين هايتس ، ثم تابعا باتجاه مركز التجارة العالمي. كان الزحام خفيفا ، لذلك وصلا باكرا بشكل غير متوقع ، و هكذا قررت نيكول أن تصعد إلى مكتب فرانك للحصول على كوب من القهوة. كان الوقت في حوالي الثامنة و الربع تقريبا عندما شرعا بصعود السلالم. و بعد نصف ساعة ، نهضت استعدادا للانصراف. و حينما اقتربت من باب الخروج اهتزت الأرض و الجدران ، فجأة ، بسبب الصدمة
عندما كنتُ صغيرةً . كنتُ دائماً أحتفظُ بدودةِ قزٍ . لذا فإنني سآخذكَ حالما تورق شجرة التوت في جولة إلى هناك . حيثُ يوجد غصنٌ مورقٌ ، ودودتي قزّ . لستُ متأكدة أنّك ستأخذهما مني وتضعهما في جرةِِ المربى على طاولتك . كنتَ قد سألتني : هل يزحفون بعيداً ، كما لو أنّ تلك المخلوقات تزحفُ من ورقةٍ إلى أخرى ؟ لا . إنّهم لا يتركون شجرة التوت أبداً . على أيةِ حالٍ هذه هي المرحلة الأولى من بدءِ النسجِ .
- كيف تعرفين ذلك ؟
عندما كنتُ طفلةً كنتُ أنتظرُ مهرجانَِ الربيعِ ، حيثُ الثياب الجديدة ومغلفاتُ الحظ الماليةِ ، والألعاب النارية ، لكّني بتّ أعتقدُ أنَّ مهرجانَ القمر هو المفضّلُ لديّ . أحبُّ الطريقةَ التي نستعدُّ بها لاستقبالِ القمر الجديد ، ونحنُ نلاحظُ كيف يملأُ الليل كلّه . قليلُ الاستدارةِ ، كثيرُ النعومةِ . يبقى هكذا حتى يكتمل . أحبُّ أقمارَ أمي من الكعكِ الذي تشتريه من الدكاكينِ . هي المرةُ الوحيدة خلالَ العام التي تشتري بها طعاماً جاهزاً . أحبُّ صناديقَ الكعك المغلّفةِ بشكلٍ يدعو إلى المرحِ . الورقةُ المزركشةُ التي تغلّفُ الصندوقَ . الألوانُ الذهبية ، وأزهارُ الأقحوان ورسوم الأشخاص المحظوظين عليها
أعطاني مفتاح المنزل وقالَ لي : أنّه يمكننُي استعمال التكييف . لكنّني أعلمُ أنّ الجيرانَ سيشكون من صوتِ المكيّفِ . لذا لم أذهبْ . نهضنا في الصباحِ الباكر ، وقمنا بأعمالنا المنزليةِ ، بينما لا يزال الجوُّ بارداً وبعدَ ذلكَ كنّا نقضي يومنا مستلقين في الداخل وأجسادنا تعرقُ . . حاولتُ أن أقرأ وأدرسَ . لم أتحملْ ذلك طويلاً . وقفت تحتَ دشِِ ماءٍ بارد حتى بدأ جلدي يلين . وحالما لبستُ ثيابي عرق جسدي ثانية . لو كان هنا . هل كنتُ أذهبُ وأطرقُ بابه ؟
- ليس لأنّنا لا نملكُ العقل . لأنّ معلمينا الصينين يريدون ذلك . إذا أردتَ أمراً مختلفاً قله لنا فقط . نحنُ حريصون على ما نكتبُ . علينا أن ننظرَ إلى مستقبلنا .
أقول لكم : أنا من سيقرؤها فقط . يمكنكم كتابةِ ما تريدون . نظرتُ بشكِ . عندئذٍ قرّرت أن أجلب بعض قطعِ الأدبِ . بالتأكيد سوف يتناقشون .
سألت : لمن سنقرأ ؟
لشيلي . قصيدةٌ عن الرياحِ الغربيةِ . هكذا هي شيلي .
خذتُ من القادةِ إذناً خطياً كي نذهبَ أنا والأجنبي للتسوّقِ . عليّ أن أفعلَ ذلكَ كلّما ذهبنا معاً إلى مكانٍ ما . لكنّني لم أقلْ له ذلكَ أبداً ، ولا عن مدى صعوبته بالنسبةِ لي . لو خرجَ إلى مكانٍ ما دونَ أن أرافقَهُ ، أو طلبَ مني فجأةً أن أرافقَه إلى مكانٍ ما ولم أكنْ قد حضّرتُ للموضوع . أختلقُ الأعذارَ له. في إحدى المراتِ تجاهلتُ تلكَ القواعدَ تماماً . لكنّ الأمرَ كُشفَ ولم أعدْ أرغبُ أن يداهمَني الخطرُ مرةً أخرى . قد لا يتركوني في الجامعة لو فعلتُ هذا ، ويرسلونني .
فابعثوا زوجاتكم يحملن منى..
وابعثوا أزواجكم كي يشكروني
شرف أن تأكلوا حنطة جسمي
شرف أن تقطفوا لوزي وتيني
شرف أن تشبهوني.. فأنا حادثة ما حدثت
منذ آلاف القرون..
وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ
مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر
يَجِيءُ الشِّتَاءُ، شِتَاءُ الضَّبَابِ
شِتَاءُ الثُّلُوجِ، شِتَاءُ الْمَطَـر
فَيَنْطَفِئ السِّحْرُ، سِحْرُ الغُصُونِ
ابتسم لي ، و كان وجهه يتألف من مزيج دافئ من الشوارب و العينين المستديرتين و الشعر الأجعد ، و قال : " أنا أفضل الريدلير ".
أما في أرض غرفة نومنا فتوجد فتحة للتهوية ننظر من خلالها على غرفة المعيشة ، و أحيانا نراقب منها الحفلات المسائية و التي نحن الأولاد نحوم حولها و نتلصص على أمنا و وأبينا و أصدقائهم و هم في الأسفل ، و نراقبهم و هم يرقصون و يشربون و يتجادلون و يتبادلون الضحكات ، و التي تكون بصوت أعلى بالنسبة للرجال مقارنة مع النساء ، بينما دخان سجائرهم يصعد إلى الأعلى في حلقات