لكن العطايا،
معدية،
مثل الطاعون الأسود،
والحب المغدور به
يتحول لخيانة فظيعة.
وشيء ما يعوي
ويتمسك بالأولاد،
دون أن يخفي مخالبه تحت الفراء.
الحب وحش،
وكان ثمة تأثير محزن غير مُدرَك، للظل الذي مكّنه (على الرغم من أنه لم ير ولم يسمع)، أن يشعر بوجود رأسي داخل الغرفة.
عندما انتظرتُ وقتاً طويلاً، بصبر شديد، دون أن أستمع صوت استلقائه في فراشه، عزمت على فتح شقّ صغير جداً جداً في المنارة، وهكذا فتحته، لا تستطيع أن تتخيل كيف فعلت ذلك خلسة، خلسة، إلى حدّ أن الشعاع الباهت الأحادي الذي يشبه خيط العنكبوت، أطلق من الشق، وسقط على عين النسر.
المدينة نفسها ذات شكل مستقيم ومتطاول، ونهايتها مدببة وتميل للشمال الشرقي والجنوب الغربي. وتكون ممشوقة البناء عند الوسط، غير أنها تتوسع وتتمدد عند نهايتها، ولا سيما من جهة الشمال الشرقي. وعلى محورها الطولي، أستطيع أن أخمن بالنظر، إنها تبلغ ميلين تقريبا. وهي مطرزة بالمساجد والمآذن، وهذا هو نوع التزيينات المعهودة في المدن التركية، وحافلة أيضا بالحدائق،
في الليلة الماضية كان سينو يعمل بتنظيف سكين اللحم، و بلا إنذار، صعدت لرأسه صورة رقبة أمه. لم يجد تفسيرا منطقيا لذلك. و أدرك لاحقا أن المرء قد يتناسى لفترة طويلة قبل أن تتكالب عليه الحالة النفسية و تسيطر على عقله. و تتركه يترنح على عتبات عالم تغمره الجعة، سكران و غائب عن الوعي: هل سمعت كيف فرم أمه كأنها سمكة؟. لم يجد حلا غير الابتعاد عن أمه. و لو وقف الأمر عند هذا الحد لهان عليه، و لكن حاجته للنقود تطلبت منه إجراء عاجلا يغير به الحياة التي يعيشها.
يمكن تلمس الإجابة في تلك المقاربات والدراسات الثقافية التي بدأت منذ فترة تتناول الأيروتيكية كمنتج ثقافي متحول يخضع لشروط الزمان والمكان.
لقد أصبح أيروس صورة تنتجها البنية السياسية والثقافية لمجتمع ما. إنها صورة تخضع لقوانين الإنتاج والتسويق الثقافي، وهي في جوهرها متحولة، غير ثابتة ولا تمتلك أي طبيعة جوهرية. وهي فوق ذلك كله تعبيراً ثقافياً عن علاقات السلطة والقوة في مجتمع ثقافي معين.
وتشكل الثقافة الأمريكية في هذا السياق النموذج الأكثر تداولاً وقراءة في الدراسات
ابتسامةٌ ساحرة
أي رجل سيود لو يُفتَن بك
آه، جميلة المجلة.
كم من قصائدَ كتبتُ لك؟
كم من دانتي كتبتُ لك، بياتريس؟
لوهمك المستحوذ
لخيالك المصطنع.
دراسة أشكال و أساليب ما بعد السرد يرافقها بالضرورة اهتمامات ثابتة لمشاكل متكررة- منها الخطوط التي يرسمها الوعي الذاتي للنصوص نفسها بحيث تتوازى فيها أفعال الكتابة و القراءة، و منها أيضا إشكالية القارئ التي تأتي لاحقا ( و ترتسم خارج النص)، و منها موضوعة الحرية التي يحتاج إليها القارئ. و لدينا مشكلة أخرى، لا تغيب عن الذهن لا سابقا و لا لاحقا، و هي الفرق بين ما ندعوه محاكاة الآلية و محاكاة المنتوج.
وكان ذلك الزبون أكثر خوفا مني. كنت أستوعب عدوانية النادل كلما طلبت "طعاما بلا لحوم". و تعليقهم الأولي كان "هل أنت مريض؟"، وكنت أعتذر بقولي:"أبدا، لكن لا أتناول اللحوم". وبعد ذلك يسألون :"ما رأيك بالدجاج؟". وألح بالرفض مرعوبا من الإصرار:"ولا آكل الدجاج أيضا". يقول:"حسنا سأحضر بعض السمك إذا". هذا ما يقوله النادل المرهق، قبل أن ييأس مني حين أنوه له إن السمك لحوم كذلك. ولحسن الحظ لم يكن الطعام البحري شائعا في المطاعم التي كنت أرتادها في تلك الأيام.
على القصيدَةِ أنْ تكونَ محسوسة و بكْماءَ
كفاكهةٍ مُدوّرَة.
.
خرساءَ
كميداليّةٍ قديمَةٍ يتحسّسُها الإبهامُ.
.
صامِتة كحجارَةٍ متآكِلَةٍ
حيثُ تنمو طحالِبُ على أطرافِها الباليَةِ.
.
القصيدَةُ ينبغي ألاّ تَنطِقَ بكلامٍ
كتحليقِ طُيورٍ.
.
القصيدَةُ ينبَغي ألاّ تشعُرَ بوطأةِ الزّمَنِ
كصُعودٍ إلى القَمَرٍ.
حينما أكون بقربك.
أحبك
ليس لما فعلتِه بنفسك
بل لما تفعلينه بي.
أحبك
للجانب الذي أبرزتِه مني
أحبك
لوضع يدك بقلبي المكدّس
مارّة بكل الحمقات،
والأشياء الضعيفة
التي لا يمكنك إنقاذها