لأنّ شجرة العائلة تنقصني وتنقص ثمراً مني وبلح كلّ ما أفعله من ملءِ الأعواد بالموسيقا ودقدقة الوتر حتى يحنو ثم ممارسة الظلال كالراقصات وأخشع كل ما أنثره من نجوم في طريقي كي تنتشل الأرض صلصالها وتهرعُ الى الفلك المعمّر بالغبار وتملأ عيني بالكواكب والبحار كل المحار الذي يفصل شفتيّ وينتظر بلا حراكٍ على باب المغارة كقطٍّ ورع وأسناني المتدلية عناقيد في المدى تبحث عن سرابٍ تلبسه جلباباً لصحراء توشك على الاشتعال اشتعلَ عقربُ قلبي والساعة ما زالت تشير إلى نصف الوقت.. لكنّ الساعة مقلوبة صارخة كسماءٍ من رملٍ مجعّدٍ يتقلص ينكمش على القماش
أصواتٌ خلف الغابة
أحيانا أسمع صوت ضحكتي كحركة سنجاب متربص يتلوى بين جدران الغرفة لأن السماء كهلة أحيانا ينفرط البندق لأعود من جديد وألمّ الغاب حولي أحيانا أقبّل التراب وحوافّ النجوم كما لو كنت غريباً عاد إلى كهفه قد أزيح قارّة وأرخي قدميّ في الماء لأستدرك وأنا أنظر بهلع لأظافري منذ متى و أنا هنا ! وهل هو نومٌ ! أم هو صاعدٌ معلقٌ لا ينحني إلا كي ينكسر هل هو تفتّتُ الصخرِ الأعمى في الليل يهبط الصوت وأنا لا أدرك من أين آتيه بالحليّ كي يبزغ ويهبط الضحكُ رويداً رويداً في الماء وأنا أدوس على طرف إصبعي كي أبلع آخره ما زرعتُه كي أنجبك وأسقيكَ بالشّتلات المرميّة هنا وهناك باقاتُ النوم تقينا من البرد أنا وأنت فنمْ وصِلْ بكاملِ نسغِكَ فمي غطِّ بعينيك قلبي لما يمرّ عليك أبيضَ في ليلة العيد وقُلْ والصوتُ يدقُّ في حنجرتك مثلما لي التفاح لها صوت انسكابُ الماء
قمر
قرطيكِ حول مدفأة النار ما أدفأ نامي وغطيني وافتحي عينيك كي أطعمهما الطريق الأسود المعبّد بأقدامي وأنا أدنو منك وأقصَّ الشجر حتى يصير على قياس شعرك دعي لي نوراً واحداً وشارعاً يكفيني مع معطفي وزجاجة النبيذ حتى أشعل دمي هذا المساء دون فوضى الموت المطبوخ في البيوت يكفيني ليلٌ وشرفتين حتى أرى نفسي في المرآة وأعرف مع من سأكون في ليلة قادمة ويكفيني مرور عصفورٌ واحدٌ في مائي حتى يُحاكَ الحصير
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...