إلى راعية...
خاص ألف
2013-12-19
سلامٌ مثل تناسلِ الرؤى يحطُّ على الوادي
يهدلُ الكنار
تصرخُ الشمس
يحطّ على ضفةِ كل قميصٍ زرٌّ مثقوب القلوب
وتموت وردةٌ على شرفة كأنها نجمة تهوي
سلامٌ تبقّى مني ينثر مراسيله في الريح شبحاً ملثّماً بالعبير
يصغي لهمسِ الأغاني الموزّعة بعدلٍ بين الغرف الليلية
لكل قمرٍ ممتلئٍ شرفةٌ تمتلئُ بالضوء...
لكلِّ نافذةٍ محصورة
سجنٌ ينزّ بالغبار
وصليل الدم المتكوّم في طبلةِ الأذن
و سلامٌ يحطُّ كنجمةٍ بقميص مشقّق
مرآتي صلاة قفزت من حَجر لحَجر
ومن جحر لجحر
ترسم أفعى دمها بذيلها ترتخي
تفرك جسدها بالبنفسج
وتقول أنا حزينة مع أني أمر زرقاءَ بين القوافي وأعتلي ظهرَ الحجر
من رحمي يتراءى وجع الإجاص المرّ
من ندوبي تخرج صور تشبهني تلتصق بوجه الأرض وتبصق دمها
يجري ترياق القلب على هيئة دموع حجرية
يتخشّب على الباب دمي
وأعرّشُ ككلمة راحلة
كسرٍّ يهبط من السماء
ثم يتبخر
تنزاحُ غيمة وتفسح مجالاً لأخرى
كمن تعلّم فن العَناء
يُداهِم خليط الماء..خليطَ الدماء
تتموج على ثقوب قلبي ألوانٌ من الوشاية
حقلٌ من الورد الهجين
حُفرٌ لناياتِ القصب
يقع القَشُّ في عيني وأثقبه
لما أمتصُّ المسافات
كأن عيني استحالت مئبراً
ويديّ راعيتان سارحتان في التِّلال
في المأوى الصغير تجلس راعيةٌ يداها من حنكة الفصول
تراءى لها أنها مطر
اندفعت نحو المرجِ تركض تسبقها السواقي
حطَّت كعصفور بين بذرتين ونمَت كشُبهة
لونها كسياجٍ مع أنها تكره الرحيل
ويداها عطر الجنة
فتحت دفتر الذكريات ورأت ورقة مجففة قالت هذي أنا
بكت ...
قالت هذي مرآتي
عندما تغيبين تبدين أكبر
ما سرُّ لون العشب المكسوِّ بالزّنبقِ في فيئ عينيكِ!
ما معنى أن تحطّي كنسرٍ على حافة الأرض
مع أنك تخشين الهبوط..
ومعنى أن تنفرج الأسرار ملونات
وينغلقن وأنت تظلّين واقفة ..
سمراء محنيّة كعود لو كانت الشجرة بيتاً لطرقتِ الباب على سُكّانها القدامى
وقلتِ افتحوا لي
أنا الطريق..Haut du formulaireBas du formulaire
08-أيار-2021
12-آب-2017 | |
19-كانون الأول-2013 | |
02-كانون الأول-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |