تلك التي تعسس بالريبة
والشعر الرديء،
المليئة بالخيبة والانكسارات،
الدفاقة بنبض كاذب يشبه الحياة،
المستبيحة للوقت،
المحشوة بوهم الحلم
و غريب الأغنيات،
المقلدة لرقصة زوربا بزيفها
و ابتسامة الجوكندا بخبثها،
الأمارة بالسوء،
المعتملة بالحزن المبطّن بغبطة بلهاء،
المولفة على نبض قلبي بحب جحيم
رسائلك
لا أحد يفهمها حتى أنا.

**

اليومَ ...حين يولج الليل بالنهار
سأعلن عن ولادة نوري جهاراً،
لأرقص بكل ضوضائي و جلبتي
كغجرية إسبانية تمارس الفلامينكو
بعنفوان الجنون،
أوقظ ذاكرتك النائمة لتمدّ طيفها السحري
دون أن تعتريني،
تسحب قلبك مني،
المسكين ... أتعبه ضنى الترحال
مات في مسامات قصائدي...

**

لن أفكر البتة بما تقول إن غبت عنك
أو حضرت،
قلتَها من زمن قبل البعيد
أنني الوحيدة التي أحببت
قبل أن (ينوجد) الكون,
قبل أن يرسم الله ملامحي،
قبل أن يتفجر ماؤك فيّ،
و قبل أن تمسك زمام قلبي و تشد لجامه بشفتيك،
لا لن أفكر البتة،
فأنت الذي رأيتني المختلفة،
و لم ترً نساء الكون فيّ مجتمعات
كما يقول للحبيبات معظم الرجال.
لن أفكر البتة،
لأنك كلما التقيتني تغتسل روحك من
كل الذنوب القادمة إليك في الطريق،
و تلتئم جروح الحب المزمنة فيك،
تنبت مكانها ثمار فرح آتٍ بعد الموت،
لن أفكر البتة،
أعرف بفراسة قلبي
أن كل ما تقوله مسهب بالكذب
ممزوج بفحش الحياة،
لكنني أجامل الأنثى فيّ ... أحاول إقناعها
أن للمحبين المجانين (فنون )