قصائدي صارت أليفة مطواعة
لا تبهر إنسأً و لا جنّا،
لم تعد تغوي حتى قلمي،
لكنني لن أتدثر بالحزن،
سأكتب
إلى أن ينقرض الحرف من أبجديتي،
أو أضيع في خانة النسيان.
*
لا تخيفني أبداً،
ما دامت تبدأ من نقطة ما،
لا بد أن أنهيها بنقطة ما
متاهة الحياة.
*
أين المفر؟!
و السجن قلبك
يا دنيا؟!
*
لملمت أشلائي ،
و قفزت مذعورة من حلمي
لأكتب قصيدة هايكو
لا تُشفي غليل أحد.
*
هذا الألم حمله ثقيل،
سأهرّب ذاك الطير الحزين من قفصه،
و أحبس نفسي مكانه
لأغرّد على سجيته.
*
بكامل عُدّتي
بكامل تفاؤلي
أهيّء نفسي كل يوم،
لا أنتظر أحداً.
*
لا أفعل شيئاً مهماً،
لكنني ما زلت
أخوض حروباً بهزائم لا تحصى
أنا ضليعة في تحقيق الفشل.
*
حين تهش القصيدة بوجهي
أتعلق بأذيالها
لتؤرجحني بعيداً
في شاسع الكلمات.
*
ما دمت امرأة لا تعرف العشق على أصوله،
سأعود إلى مهد الطفولة،
أكبر معه حبةً حبة،
كيلا تفوتني نأمة من خباياه.
*
الغيم الذي يملأ قلبي بكاءً
يسقط مطرَ كلماتٍ
على دفتري الحزين.
*
عندما تفتح عينيَّ الشمسُ
أباشر تفاهات الحياة،
و حين يطردها القمر
برفقة نجومه
نعلن خيبتنا و ننام .
*
جسدي ..عقلي .. قلبي و روحي
في عراك لا ينتهي،
لا أحشر أنفي بينهم،
أخشى أن أقف مع الضعيف قلبي.
*
أيها القلب المتخم بالأوهام
إياك
ثمّ
إياك
أن تتخلى عن حملك الثقيل.
*
رغماً عنّا
تلهمنا لننضج أكثر،
نكتب بحكمة أو جنون أكبر،
و نبكي بصمت أكثر
المرارة التي تسكن قلوبنا المكسورة.
*
ضاع القلب
تشتتتْ الروح
وأصبح الجسد واهناً لا يعوّل عليه،
وحده الشعر عكاز يضمن حقي
من الحياة.
*
من أين لي كل هذا العسل
و لم أكُ ملكة النحل يوماً،
و لم أقتل
مَن أخصبني حباً.
*
خشخشات أساوري التي لم ألبسها
من زمن بعيد
تختلط بسمفونيات الحياة
فأنام مفتوحة الأذنين و العينين
بانتظار قرع على بوابة قلبي
لأهبّ راقصة.
*
ليس سراً
أن أموت حزناً و كمداً،
ثم أتفتّح من جديد
برعماً يناضل جاهداً
ليزهر بربيع ما.
*
كلّما سنحت لي شرارة بقدحها،
أُلهب ناري من تحت الرماد
كيلا أنطفىء.