العيب ليس فينا
خاص ألف
2014-08-10
في هذا الربيع العربي الذي قامت الدنيا به و لم تقعد ... في هذه الثورة/ الأزمة / المؤامرة الكونية/ لكثرة القتل و الدم و التنكيل بأجساد البشر، صارالمنظر مألوفاً ... ليس عيباً في الإنسان المتلقي أيّاً و أنّى كان بأن يصبح بلا عواطف أو مشاعر ... لا، و إنما العيب بطريقة تسويق المادة و كيفية جعلنا نتعاطف معها. صار الناس يتناولون وجبات طعامهم أمام التلفاز و شاشات الكومبيوترات و البشر على المشانق أو تحت سكين الجلاد أو يراقبون ركام حرائق لأجساد أطفال بعمر الورد، أو نساء يغتصبن بوقاحة أمام الكاميرات.... و رؤوس مجتثة عن أجساد أصحابها ملقاة ببركة دم كأنهم يرون كومة من البطيخ الأحمر في بركة دمشقية في صيف حار ... تلك الصور و المناظر صارت تساوي مناظر جمال الطبيعة الخلاّب من أشجار وأزهار و ماء سلسبيل رقراق. المتلقون من كل الأنواع إن كانوا مؤيدين موالين للحكام و الأنظمة أو ثوارا معارضين أو بشراً لا علاقة لهم بالسياسات، صاروا يمعنون النظر بما يرون و هم يشربون الشاي و الحليب و القهوة أو المشروبات الروحية دون أن يرف لهم جفن، طبعاً قد يلعنون و يشتمون و يكفرون و لكن بحكم العادة أو ما تعود لسان حالهم أن ينطق و يقول.... و تخرج من أفواههم تلك الجمل اللاعنة الجريئة الشامتة المتلعثمة التي تشبه البلسم الذي لا يغني و لا يسمن عن جوع ... و بمجرد أن يبتعدون عن المشهد ينسون أو يتناسون و يكملون مسيرة يومهم و كأن شيئاً لم يكن. سكان المنطقة العربية إلى الآن لم يدركوا بعد بأنه هناك قواعد معينة للتعامل بأدوات / الميديا/ لبث اللعبة الإعلامية ... كيفية استغلال الحدث المأساوي أو الإرهابي أو أي حدث كارثي خصوصاً بما يتعلق بالصور الإنسانية و كيفية تقديمها و جعلها مؤثرة تبقى في ذاكرة المتلقي أينما كان. قرأت منذ فترة أن بعض الصحفيين الفلسطينيين اتصلوا بمجموعة من صحافيي أوروبا المناصرين للقضية الفلسطينية يوم استشهدت الطفلة إيمان حجو، وسألوهم عن أفضل طريقة يمكن عرض مأساة إيمان فيها على الإعلام العالمي، وقتها أفاد الصحفيون الأجانب المسؤولين الفلسطينيين بأن أفضل طريقة هي أن يسّلم مسؤول فلسطيني جثمان الطفلة لأبيها عند الدفن لأن هذا له تأثير إنساني كبير على العالم ... و قتها اعتذر المسؤول الفلسطيني عن تنفيذ المشهد لانشغاله بأمور أخرى، ليتفاجأ الفلسطينيون بعد فترة حين قتل ولد يهودي من الخليل، بوجود شارون واقفاً في المقبرة يحمل جثة الولد اليهودي و يسلّمها لأهله عند الدفن. الإعلام في خضّم ما يحدث من كوارث رهيبة متتالية لم يعد صوراً متراكمة متلاحقة من الموت و الدمار ... صار فنّاً إنتقائياً ... سياسة عالمية لها ناسها و مريدوها ... لست أنا و لا أي إنسان عادي بالطبع نعرف كيف تتم اللعبة ... لكن علينا أن نبحث ... نجتهد و نمحّص لنشر قضايانا وأ لاّ ننشر الموت بشكل رخيص و بدم بارد.
رولا شيخ علي
2014-08-11
صحيح علينا أن نفكر بطريقة توصيل أو إيصال قضايانا بشكل مختلف ما يفعله العرب من هوجائية و غوغائية و عواطف لم تعد مجدية
ايمن عزايمة
2014-08-11
المشاهد أو المتلقي لم يعد غبياً و لا تعنيه الصور المتراكمة للموت صار يبحث عن شيء مختلف لكن نحن العرب لا يمكن لنا أن نؤمن بهذا نضع آلاف الصور و الفيديوهات بشكل عشوائي
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |