خاص ألف

خبر


سربوا خبراً أن حان وقت جني الثمار،
فأسرعتُ لأقطف ما تسنى لي من الوقت،
وأوقع نفسي في تفاح الرغبة،
وأمتشق من جنون الليل فارسا،
يتلو عليَّ قصائد الحب،
ويعلمني شرب النبيذ في ساعات الصحو،
فقد آن لي أن أرتفع إلى متاهة اللهو.
كأنك

تنسلُّ أحلامك من لحظاتك.. تنزلق
تتقصقصُ وتشذّبُ

كما شجيرات الزينة في حديقة قصر،
وأنت تتململ ..
تموت هكذا بلا استحياء،
كأنك لم تك يوما تملك دنيا
من ألفها إلى الياء
أتراك سألت مرة : هل يموت من بيده سماء دنياه؟!

قوافي عينيّ

باستعارة مكنية مما يجري
تتكبد عناء حواسك الألف
تلملم زخم عواطفك .. تُشيّعها
في جرار محكمة اإغلاق،
ثم ترميها بعيدا .. بعيدا،
فلا تقع إلا في قولفي عينيَّ
الغارقة في ضفاف الورد!

الجراد في المدينة

حين هجم الجراد والتهم زرع البلد
خبأت نفسي لأنني أعرف أنني في البدء كنت شجرة.
أكل الجراد الأخضر واليابس.
صارت الأرض جرداء قاحلة
شبع الجراد وأتخم،
رحل الجراد عن البلد
ولكني إلى الساعة لا أجرؤ أن أخرج من مخبئي!!

قرصنة

إن أطلقت أمواجك في مرافئي
صمت شواطئي سيكسرها دون رحمةٍ،
وبوابات الأمن في بحري متوجسة،
ستطلق صافرات الإنذار بكل شمم
تحسبا من قرصنة تبيحها لنفسك
بسبب وبلا سبب.

أُضحية

أنا المكتظة بالخيبة ووجع الانكسارات
وأمواج الليل تحفظني صمّا،
أتوسل للسكون أن يحملني على عربته قبيل الفجر،
يقدمني للفراغ الأبيض أضحية،
لأهرب كلماتي وجسدي الخاوي
خارج حدودي
كيلا يهتز ما بقي عندي من شموخٍ
وأموت عند الأعتاب
راكعة ساجدة.