Alef Logo
أدب عالمي وعربي
              

ملف الشّعر الألمانيّ المعاصر(5)ترجمة عن الألمانية

عبد الرحمن عفيف

2008-11-30

/Johannes Jansen
يوهانّس يانزن
(1966- برلين

جرد حساب صيف

لم يكن هناك ما يشرح سفينة بخاريّة خضراء كالسمّ أعطى العلامة من بعيد عن المطر والكلمات الملاحظة اعتذرت بسبب سوء تفاهم الآخرين. " لست من الرّماة"، قال الصبيّ، لقيه المرء في الأسود حين مضى إلى المقبرة ليلتقط الصّور. لا شيء كان هناك ليشرح. يدي مرّت فوق ظهرها حيث قبل ذلك كانت قصاصة الورق معلّقة: " أنا هنا ثانية." كلّ معرفة الدّقائق رجعتْ وجلبت السّلام. ثبّتُّ يوما لم يحتج إلى صباح، لم أكن قطّ بلادا لم أكن أبدا "نحن". لا شيء ليشرح كان هناك، حين قرأت اسمي على إحدى الجدران دون أن أعرف مصدر الكتابة. امرأة لطيفة ضربتني إبرة مهدّئة، بالرّغم من ذلك لم أستطع أن أتذكّر أسماء الطّائرات ولم أعلم فيما إذا كنت قد حلمت بساحة رقص أم بحقل كرة قدم
وإن لم أقل الكثير الكثير في زمن قصير. لا شيء ليشرح كان هناك.
أحدهم أخذ الورقة من أمام فمه ورأيت الشّعر على أسنانه. من خلال الفتحة في سقف محطّة القطارات كان للسّماء الخضراء شكل سفينة بخاريّة. جرت فوق مترو الشّوارع في أرض لا أحد و
الإشارات لم تنظّم حركة المرور.


Bastian Böttcher
باستيان بوتشِر
(1974- بريمن

هذه الأيّام

في الأيّام كهذه الآن نجلس دائما في
غرفتي فوق حديدة التدفئة. أقرأ الجريدة وأنت تنظرين إلى الخارج.
أعلينا أن نمضي في المطر أم نبقى في البيت
ونكتب قافية مرنة على الزّجاج المغطّى ونصف
كيف ترتطم كميّات المياه بشكل أبديّ
بأرصفة المشاة،
كيف تهطل خلال الأزقّة وتسيل في اخدود المجاري، بينما
نتلذّذ في الجوّ الدافىء بتحمّم منعش.
نعصر المخدّات. نجعّد حشيّة الأريكة
القابلة للفتح والإغلاق وننعش أنفسنا بالفستق والبندق.
على النّافذة تقطر اللالىء، في الكأس تتلألأ الشّامبانيا. افحص
الطّقس في الخارج ويغيب نظر التسابق كرعشة ظهر. ريح
غريبة سمينة تهبّ، لكن ولأنّنا محصّنون ضدّ الطّقس، فهذا
لا يعنينا. يظلم الجوّ، لا تشعلي أيّ نور. ننصت ونسكر
بخرير المطر في الخارج.
في الدّاخل ستبدأ الرّحلة عمّا قريب.
لأنّنا لا نزال نجلس في غرفتي
على حافّة النّافذة، فإنّنا نرى أحيانا أضواء
تبرق في حفر الشّارع. وقطرات المطر ترشرش
كما في قدح غرانيني. تجلب دوائر وهي تتّسع.
فقط مثلما شعور في منطقة بطنك. لينا كماء المطر
ينتشر مستمرا وخارجا تصير الشّوارع مزحلقة.
من ماء المطر تصير السيّارات صعبة الكبح.
امسكيني، تمسّكي بي! وعندئذ أضيّع
في الهذيان توازني. أترك نفسي تسقط.
أعتمد عليك. على وجهك يسقط ضوء مصباح
الشّارع أمام الباب وساقاك ألمسهما عن خطأ.
لا ذنب لي في ذلك.
بالطّبع تنطلق الكمنجات المرنة الآن.
ونحن نصمت، نذهل. والكاميرا تذهل
إلى لقطة فيك، عميقة جدّا فيك وثمّ
يرى المرء فقط ماء المطر يسيل.



Christoph w. Bauer
كريستوف ف. باور
(1968

حركيّة الماء كان ينبغي أن يستطيع المرء استئجارها كحياة سيّالة بسكن متنقّل وأن يترك المرء القرى المرميّة على السّاحل ويدحرج نفسه خارجا باتّجاه البحر ليرى ثانية اليابسة حيث يطعم اللّيل كلّ اللّمعانات
للأسماك والانسان عالما ولا مناص لجوهر الأسماك بدونه إن تغاضينا
عن إمكانيّة أن تتبخّر وحقيقة أن تتسلّق نحو السّماء.



Uljana Wolf
أوليانا فولف
(1979- برلين

1

يا فتاة تخلعين أثوابك عند الكثبان الرّمل تضعينه هشّا بين الألسنة وبين سيقانك ترسو أمتار البحر

2

Le ciel

فقط بحّار سكران اقتلعوا إحدى عينيه في الأخرى اللؤلؤة البيضاء ينكحكِ
السيكلوب.



Franzobel
فرانتزوبل
(1967- يعيش في فينّا، بوينس آيريس، بورغنلاند

الفيضان

نشيطا يجذف الشّعب عبر اللّيل، ويجذف عبر النّهار، بتسريحة طازجة،
بوحل قديم في الشّعر، يربط، لا، يمسكني بشدّة لكيلا
أصرخ الظّلام وحلاوة الدّموع التي يتلجلج بها المرء ساعة الموت
في أوجه كلا الجنسين، فقط لغة الأوغاد، جبال شتائيّة، تسريحات طريّة في كلّ مكان، بجفاف تتحدّث عن المياه، بجفاف
عن الأقبية، ورؤوس المدن، وتنسى كلّ الذي أريق، والبحيرات، كميّات المياه الضّخمة، يرون الوحل والبحيرات، كميّات المياه الجسيمة،
تلك التي تنتظر مدمدمة: نشيطا يجذف الشّعب عبر اللّيل،
ويجذف عبر النّهار، مسرّحا بطراوة. هذا أكيد.



بالاتّفاق مع مجلّة( الحركة الشعريّة) والمترجم

خاص ألف



تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

فصل بهار، الليمون

14-تشرين الثاني-2010

خفقان المناظر

23-حزيران-2010

مذاق نيمانا بشدّة

19-نيسان-2010

أحاسيس

05-نيسان-2010

طبوغرافيا الحدائق

09-كانون الثاني-2010

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow