أيها الغضبُ..يا صديقَ الأنهارِ
خاص ألف
2011-09-21
المدينةُ..
تجرّ نفسَها
تلملمُ
عن أرصفتِها الضجرَ
..تركضُ حاملة خفّها..
***
هل مرّ زلزال من هنا ؟
هل مرّ عصف.؟
بشهقةٍ.. هرولتْ؟!..
صرختْ ورقةٌ على رصيفها....
و مضت مع الريح كأن لم تكن
كحملِ الرجال صعب و مرّ حملها..
***
يطاردُني صوتُ الأواني
و رائحةُ البهارِ
و و جهُ أمّي......
هذهِ المرة..
....
... أتتْ ذاتً نهارٍ تضجُ بالاشتعالِ..
كان وجهُها شمعةً منذورةً
يا لضفائرَها الطويلةَ
تلوبُ عارية ًإلى أين؟
فرساً مضاءةً..تنهمرُ بالجنونٍ..
بالماءِ و العناقٍ..بالصراخ..
أرملةٌ..تسفُّ الرملَ..تركضُ بالغناء..
...........فما بالها المرايا تتناوأ..و ما بالي
***
غريبان معا نفترشُ الحصيرَ في الخيالِ
ننحتُ الشمعَ و نذوبُ..
وجهٌ خافتٌ..
يخلعُ الغموضَ على قميصِ الفتنةِ
يقطفُ اللحظةَ
... أقطفُ العصفَ
غريبان نمضي
غريبة أنا و للغربة نباح..
****
أيها الغضبُ..يا صديقَ الأنهارِ
يا صديقَ أحجارِ الشمسِ
يا صديقَ دمي
الريحُ تعصفُ..تخلعُ الأبوابَ..تشعلُ مخالبَ القنصِ
تقولُ الصبيةُ: خرجَ أبي تاركا الجريدةَ و القهوةَ الباردةَ..و وجهَ أمي ليلكَ السؤالِ
... أعرفُ أنّهُ سيعودُ هلالا
يزرر قميصك ..جرحك وطني..
****
الأشباحُ يستبيحون المدنَ
فيما الصبية تمشط شعرها
ترقبُ عودةَ حبيبها
الأمهات تزغردن.:
"اوها.. ديارنا كبيرة
... اوها.. ودرج الحمام فيها
اوها.. وام الشهيد فرحانة
اوها و ربي يهنيها"..
الأمهاتُ تزغردن...
08-أيار-2021
20-نيسان-2019 | |
08-تشرين الأول-2011 | |
28-أيلول-2011 | |
23-أيلول-2011 | |
21-أيلول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |