كم يلزمنا من المطر ليغسل كلّ هذا القتل

ما أكثر الأسئلة..و ما أكثر المخاوف على سوريا بالدرجة الأولى..و على دم الشهداء ...ما أكثر الأسئلة..و على رأسها هل ستبقى الثورة سلمية و كل شيء يهان و يذبح.....هل ستبقى.؟...الثوار المقاوميين للنظام...المعارضة المخترقة ...كلنا سوريون....و كلنا داخل الجحيم ...بكل ألواننا و النتماءاتنا..خوف من يسمون بالأقليات..و ذبح الأكثرية السنية...اغتصاب.تشويه ...هذا المشهد يعيدنا إلى صربيا و يوغسلافيا...لكننا هنا أمام قاتل طائفي واحد...أما الأكثرية فإنهم يفتحون قلوبهم لكل واحد ينضم إليهم و هذا ما نراه في مظاهرات الشباب ..المخاوف تكبر ...و خوفنا على سوريا يكبر .....فهل يتوحد الخوف لصد البرابرة و محاكمتهم لما ارتكبوه من جرائم بحق سوريا؟ا

****
بغير عادته الربيع..يتبادل الأدوار مع الخريف ...فيعري..و يعري..لا ثلج..لا أجنحة.. لا شيء يستر هذا العار.......مرّ الصيف.......يا إلهي هل أصبح فصل السقوط عاما طويلا من الدم..

****

مالك جندلي برابرة الأسد لا يفقهون الموسيقى...و لم يتعرفوا على حضارات الشام
يا أم مالك....صبرا لروحك التي أنجبت كل هذا الغناء.......وحدها الصورة وجه الإدانة..يا أمنا الرائعة...يا أم مالك....
العدو من أمامنا...و من وراءنا من فوقنا من تحتنا....لكن الغيم يملأ السماء و المطر قادم....رغما عن أنوف البرابرة الذين لم يعرفوا يوما أن الجنة تحت أقدام الأمهات

****

وطني...كم يلزمنا من المطر ليغسل كلّ هذا القتل..كم يلزمنا لنغسل سخام أرواحنا المرمدة.....أحميك شااااااااااااااام يا بلدي القتالة

****

ستة أشهر مرّت..و لا زال شبابنا الأبطال الذين لم يروا في الوطن غنيمة يجودون بانهار الدم...ليكون الوطن قبلتنا....و هو ما يجعلني أتذكر قول ر وسو :" إلى أي مآل سيؤول التاريخ لو خلا من الطغاة و الحروب و مكائد أهل الكيد؟ "..ستة أشهر مرّت سقط فيها ما لا يقل عن 3000 شهيد....و عشرات الآلاف من المعتقلين،..ستة أشهر من عمر الانتفاضة مرّت...يا إله ما أعسرها من ولادة ا..لحرية في بلادي...