ذاهبٌ إلى الحريةِ
أقصُّ تفاصيلَ الحكايةِ
عندما تَهُبُّ ا الرّيحُ.. يتشبثُ الزّبدُ بصخورِ السّاحلِ و يختفي الشاطيءُ
إنَّهم يخنقون الهواء..
عندما لم يكن أحدُ في براري الكون سوى غزلانٍ ..عصافيرَ و بعضَ قلب
لم يكن سوى الشّمسِ
و كانت ُ في الشمالِ
حيثُ يبدأُ الكونُ و ينتهي
و كان قاسيون تنهيدةَ صوفيٍّ يرتدي الجبةَ فتفورُ الريحُ و تغلي
إنهم يخنقون الهواءهواءءءءء
من أنتَ حتّى تُسمي سماءَنا على اسمِكَ
من أنتَ؟
هل الكرسيُّ شهوةُ القتلِ
هل وطنُ الطاغيةِ مركبٌ
على نهرِ دم..............؟؟
ذاهبٌ إلى الحريةِ
أقصُّ تفاصيلَ الحكايةِ
مثل نسّاكي الأزمنةِ... أحملُ الوطنَ خفيفا في حقيبةِ سفر
ما لا يُحصى من خيباتِ تقرضُ الأيامَ
سنواتٌ طويلةٌ ..أعمارٌ كأنّها خدمةٌ عسكريةٌ و رتلٌ من الموتى؟
من تُراك ؟
كُرسيٌّ منخورٌ
فمنْ أنتَ حتى تُلبسَ القمرَ بسطارَ جنديٍّ مهترىءِ.
إنَّهم يخنقونَ الهواءَ
أحملُ البحارَ أغسلُ غبارَ الخراب..
أنا طائرُ العصفِ لاغصنَ لي في البلاد
لا قطعةٌ من رصيف
للحكايةِ نهايةٌ أيضا ..
الكرسيُ يعصفُ
يضربون الشجر...يمحون الفيء...يحملون الريح..يتزوبعون..ينطحون الغيم....يرمون الطفولة ...
إنهم يختنقون
و عندما لم يَكُنْ أحدُ في براري الكونِ سوى غزلانٍ.. عصافيرَ و بعضَ قلب
لم يكن سوى الشمسِ
و كانت ُ في الشمالِ
حيثُ يبدأُ الكونُ و ينتهي.. كانت الشمسُ
تركبُ الأرجوحةَ و يطيرُ شعرها مع الريحِ
يبطشُ
ينزاحُ
يزمجرُ
لا ينام...و لا يستريح
لا يركنُ
يتخبطُ..
يتلبدُ
يتزوبعُ..
يتأسنُ
يتعفنُ
يعرجُ
ينهارُ
إنهم يختنقون
أُشعلُ أقلام َالذاكرةِ
للحكايةِ بدايةٌ و نهايةٌ..
حروفُ الكرومِ معقودةٌ بسُكّرِ البلوى.
ذاهبٌ إلى الحريّةِ
فيما يُشرِشُون في القتلِ
قتلٌ كأنَّهُ القتلُ كلُّه
ليلٌ كأنَّه جحيمُ البلاد
و أنت تمارسُ أهواءَ بَطْشِكَ..يشقُّ النهارُ قميصَهُ و يلفُّ جرحَك وطني
فصولٌ من الجحيمِ..مرةً هاوية..و أخرى لظى
الوقتُ مرتبكٌ..و المدنُ عصفٌ
الناس يركضون ..ينتعلون الصوتَ مثلَ نحلِ البراري
عابرٌ يسألُ العابرين
ليس متسعٌ في الطريق
أنفضُ كفي من غبارِ الحنين
هل ترى..!
إنهم يخنقون الهواءَ
في سحابةِ ِيختفي
يُطلقُ أقدامَ السهولِ رؤوسَ النّارِ في الشّمالِ..
يطلقُ الوجعَ حافيا ..عاريا.. شهقةً في الدروبِ