إلى روحك مشعل تمو..

إلى روحك النقية التي ستبقى ناشطة حتى بعد اغتيالها ..بعضاً من شعر اعتقد أنك كنت ستحبه.... وربما كنت قد قرأته فعلا وأحببته..

لأنني خشيت أن تكون كلماتي شحيحة فلا أقدر عن التعبير عمّا يجول في أعماقي من حزن مارد لرحيلك الأليم بهذه الطريقة الوحشية ...و لأنني لم أرغب بتكرار آلاف الكلمات الحزينة التي غصت بها الحناجر و الأقلام السورية من كل الأطياف..الكلمات التي دلت على لحمة السوريين وحبهم لأبناء بلدهم ....

1 )
في منتصف الليل أنام نهراً جامحاً
أصير أفق قافلة..وسط العواصف تائهة
أصيرسحابة مهاجرة
أرضاً غارقة في الدماء
في عتمة الليل و في غسق الفصول
كالضباب و ندف الثلج
تسيّج روحي سفوح الجبال
روحي رياحٌ غاضبة
تصطدم بالجنادل
و ترجّ الأنهار رجاً.
( الشاعر الكردي رفيق صابر )
2 )
في الشرق الأوسط, في أحد الأماسي
حمل صحافي أوراقه البيض ..و قلماً
و انطلق في مهمة جديدة..
حلّ ضيفاً على سياسي..
في الختام ..كلمات ثلاثة متوحشة
الديمقراطية..القانون ..السياسة..
كمثل اللصوص برفقة دخان سجائر الصحافي
فرّت من فمه راكضة..
سبحت فوق رأسه..
احمرّت عيناه, و تغيّر وجهه
حطتْ على ورقته البيضاء و قالت معاً:
إسأل عنّا بدون هلع و خوف
عندما تكون في ضيافة سياسي.
فسأل الصحافي السياسي ماذا تعني لك
الديمقراطية؟
إحلم و اركض كالجبناء
القانون؟
مطّاط و مصيره تحت السكاكين.
السياسة؟
ضحك بازدراء و قال:
تجارة و يتلاعب بها الأطفال.
(الشاعر الكردي كرمانج هكاري )