ما أشتهي..
......
غابتي عديني...
بكلّ ما اشتهيت
وما سأشتهي
ليتناسبَ الظّلّ المدلّل فوق خشونة الحائط
مع فوضويّة الأشياء تحت انتظام الغبار
أريدُ الخطيئة
أريدها بحجم الكارثة
حتى إذا ما عوقبتُ يوماً، كان العقاب أقلّ بكثير من الوجع
أريدها بحجم القهر
حتى إذا ما قتلتُ يوماً، كان مثلي أكثر حمقاً من احتمال اجتناب الموت قهراً
خذوا...كلّ ما هو عظيم...وجميل...وأصيل...
وجليل...
الفارق الوحيد بيني وبينكم
أنّكم أنبياء
وأنّي
قربان عنيد بين هابيل وقابيل
******
التهام..
.....
لخيول الأرض أنْ تجرّ عربتنا
يعرفنا الخشب
فكم كسرناه على النّار، وكَسَرَنا عليه فاحترقنا
وعفّرناه بلادة الأرصفة
نرشّ الماء بنا
نبلّل شهوة الورق الأصفر للخطو المسعور
تشبهنا الرّيح...تهزمنا يقف بطريقها
وببساطة تمضي
تشبهنا الجبال...تضاجع الأرض والسماء
هناك...الضّباع لم تزل تفهم الثلج
وتفهمنا
مثلنا الياسمين يقطف أصابعنا
يشمّ عرقنا...ينتشي ثم لا يكتفي
مثلنا النّار صفراء.........بيضاء
مثلنا النّار تحرق كلّ شيء
من قال حين متنا
إننا لم نرَ ونسمع القطار آتٍ
فقط....
كناّ نمشي فرحين فوق السّكّة..
*****
من ديوان (خطيئة الرمان)، مطبعة اتحاد الكتّاب العرب في دمشق.