منْ يوقف سيل الظلم و قد بلغ زباه ؟؟
و عاتي الريح اشتدت غطرسته,
تُرى منْ يُذللْ خطاه ؟
سربل المدينة بعويل نسائها و الأطفال....
و الرجال!!
حسرتي عليهم ....سّمدوا الأرض بأجسادهم,
ناموا و عمّقوا في شقوق الأرض العطشى ...
و بكى مطر السماء,
شقّتْ سيوله عيون الكون,
و جرى دفّاقاً.. دفّاقاً ...قاني احمرار.
**********
كلنا متهمون بحبك سورية,
كل يوم نأتيكِ بدمنا السخي ...
محتجين على سبيكِ الطويل و سجنكِ,
فلا تبالي للويلات ...أكملي,
أطلقي عنانك,
و افتحي صدركِ البهي لنا كما ينبغي
لنهيم بحبك على رسلنا و رسلكِ.
**********
يصرّون على توجع قلوبنا بقتل أولادنا,
و الفتك بما بقي منّا عنوةً,
و تشبيع أرض البلد بكرامتنا والدماء....
و كأنهم لا يعلمون أن الربيع أينع فينا و طاب,
و أن الحب أزهر في كل الدروب,
و غبار طلعنا تناثر
في كل شعاب الأرض و السماء .!!!
*********
يا أيها الطغاة
اقتلوا, وافتكوا بكل حقدكم الدفين,
و أبدعوا و تفننوا قدر ما شئتم,
فما زالت أرضنا الخصيبة ولادة للحب,
لكنّها تلد الأعاصير وقت الشدة و الثورات ...
هي البذرة النقية فينا
ستعلمكم يوماً
كم هو غالِ أن يكون الإنسان إنسان .