كتبت منذ شهور بعد اندلاع الثورة و استمراريتها في إحدى يومياتي واحدة بعنوان ( قلة أدب .. جرأة .. أم حرية ) تحدثت فيها كيف استُخدم اللغز و اللمز و التورية من قبل أكثر السوريين الصامتين و و سطيي المواقف و الرماديين و الخائفين من السلطة و بطشها و شبه الخائفين و الجبناء مثلي في الداخل طبعاً, و كيف استطاع كثير منهم اختراق التابو لبعض الكلمات والتي لم تكن تستعمل إلا لِماما للتعبيرو فشة الخلق كما يُقال بالشامي : ( قحبة .. شرموطة .. خرا ..ك*اختو ..ك* أمو ..) و مثلها كثير, و الملفت تذكير بعضها (قحب.. شرموط) و تأنيث بعضها الآخر.
و أغلبنا يتذكر الشاعر العراقي مظفر النوّاب حين قال في مطلع قصيدة له على مسرح سينما الحمراء بدمشق بالسبعينات وهو يشير إلى الصف الأول من المقاعد الذي كان مكتظاً بالمسؤولين البعثيين الكبار آنذاك:
(أولاد القحبة .... أولاد القحبة .... و لن أستثني منكم أحدااااااااا ) وكانت كلمته بمثابة قنبلة جعلت الشباب يقلدونه و لكن بتحفظ أيضاً.
و أنا اليوم سأعرض بعضاً من مختارات - ستاتوس - لبعض أصدقائي على فيس - بوك فقط لأري مدى حرية التعبير, و التقليل من الهمز و اللمز و التحايل على المفردات, والسخرية و روح الفكاهة التي انتشرت و عمت الساحة السورية الثقافية و الشعبية. طبعاً هي لأصدقاء مختلفين , و لم أذكر الأسماء خفاظاً على خصوصيتهم الصداقية .......
قامت سرية عمربن الخطاب و سرية الزبير بن العوّام و سرية سعد بن أبي وقّاص من كتيبة عبد الله بن الزبير....
والله حاسس حالي بعد هالبيان شاهد على حصار مكة
**********
من قاسيون لا أطل يا وطني .
**********
قطعوا البث عن قناة الدنيا .... حدا بيعرفلنا تردد الجزيرة !!
**********
لك الحق مو عاالرصاص ... الحق على أهلو اللي ما ربّوه و خلّوه يصاحب رفاق السوء.... لهيك طلع طايش .
**********
الحرب هي الراجحة..
الله يرجمك يا عبد الله راجحة ... الله يرجمك يا وزير دفاعي ..
**********
عزرائيل يا ملاك الموت! كيف ملاك؟ و كيف موت ؟؟!!
ما علينا : هلأ بلّشت تشتغل صح.
*********
مذيعة قناة الدنيا طلع فاصل, غيّرت جاكيتا و لبست جاكيت أسود بعد ما كان لونه أبيض ..
لك الله يسوّد عيشتها قبل و جها ...
*********
يا قاصف الأعمار ...انقصف عمرك
*********
اليوم السكرة على حساب المجلس الوطني إذا بدو يكسب تأييد أوسع.
*********
يا ريت الشباب يروحوا يعزّوا بالقصر .... الروحة عليهم و العزيمة عليّ .
*********
الياسمين وحده لن يحمي دمشق .
*********
طوبى لقهوة لا تهزها الريح ... صوت الإنفجارات لا يزعج أذن فنجاني .
*********
( حب في زمن الحرب ) رواية يكتب أحداثهاالكثير الكثير من شبابنا و صبايانا اليوم .
*********
في حال هجوم كيميائي ارفعواأصابعكم الوسطى في وجه الطاغية و قولوا " الموت و لا المذلة "
*********
و أخيراً أضع واحداً لي أنا:عصفور طل من الشباك و قال لي يا نونو خبيني عندك خبيني دخلك يا نونو / أميمة خليل.
البارحة أنا:
قناص طل من الأسطوح و فال لي يا مادو خليني اقنص خليني دخلك يا مادو!
وشر القنص ما يبكي و يضحك .