"أيضاً وأنت جانبي
أحلم
بامرأة مثلكِ.."
هكذا تعبر الميغ
فوق الطابق الرابع
ويحرك صوتها شباك بيتكِ
الميغ الآن
"ثم دعوه لقضاء سهرة فنية حلبية ليُسمعوه روائع الفن الحلبي، أسوة بالطرب المصري الذي قدمه لهم وكان على رأس الحضور يوم ذاك الشيخ علي الدرويش والشيخ عمر البطش. واستمع محمد عبد الوهاب مطولاً إلى وصلات من الموشحات وانتشى طرباً. ويبدو أنه أراد بعد أن خضع لامتحان فناني حلب الصعب، أن يمتحنهم بدوره ليدلل على مدى تعمقه في الموسيقا، فسألهم في نهاية السهرة التي امتدت حتى الصباح أن يسمعوه موشحات من نغمة السيكاه الأصلية
حدث هذا البارحة، في السابع عشر من حزيران، يوم العرض الأول لمسرحية تشارك فيها ابنتي بدور رئيس. عندما نظرت في الساعة كانت تشير إلى السابعة مساءً، باشرت بحلاقة ذقني، هم، في ألمانيا يحلقون كل يوم، أستطيع تجاهل الأمر، لكن عليّ أن أكون في أبهى صورةٍ ممكنةٍ، لأن الأصدقاء الذين سوف ألاقيهم هناك لن ينظروا إليّ نظرتهم لحسان محمود، المشاهد العادي، مثلهم؛ إنه حسان والد سماء، التي دعتهم لحضور مسرحيتها.
لم تصل السّماء الى الحد المطلوب لملامستها وشرح تفاصيل جديدة لها ولم يبق غير السطر الأخير من المقدس المُنهك لإصلَ لنتائج أستطع من خلالها قراءة الأفلاك وإيجاد برجا جديدا مناسبا لي ،وسمعت من هي خلفيَ تقول أود لو تدنوالسماءُ من رأسيَ أكثر كي أُسمعها المزيد من الشتائم والى الأن لم يستدل على سببية حقيقية لحدوث أشياء غير مقنعة أو على الأقل أشياء يمارسها البعض بنصف قناعة في حين أشياء مُقنِعة وكثيرة تتسرب كالماء من الأصابع لتنام في شقوق الأدمغة
مع مرور الزمن، وتعاقب الحقب، أصبحت هذه المهنة، "الدعارة"، التي تعتبر من أقدم المهن في التاريخ، مهنةً متطورة، على كافة الأصعدة؛ فهنالك دعارة مباشرة، أي "زنى"، وهنالك دعارة أخلاقية، أي السلوك والتصرفات البذيئة، والكلام السيئ الذي يفضي إلى منبتٍ فاسد،
برد.. صقيعٌ جامد من حولكَ كما أحداق العابرين تتجمّدُ شاخصةً في ذهولٍ من عباراتٍ على جدران المدينة أو واجهات الدكاكين العشوائية ..!
هل صدفَ أن تنظرَ يوماً ما ..عند المساء أو غير ذلك إلى ساعةٍ رقمية .. في الجدار .. على معصمكَ أو معصم أحدهم، في حاسبكَ الشخصي أو على شريط الأخبار في التلفاز أو..أو..إلخ؛
بعد اندلاع الثورة بأسابيع؛ راجت شائعات تتحدث عن مشاركة معظم أفراد تلك العائلة في "التشبيح" وقمع التظاهرات المدنية السلمية، وتعذيب الناس وضربه وسلب بيوتهم ونهبها. ظلّت الشائعات شائعات، إلى أن بدأت تظهر دلائل بيّنة تفيد بحقيقة ما كان يُشاع. فمنذ نحو سنة ونصف السنة، اختُطف ابن الابن الأكبر للعائلة، ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخبار الشاب اليافع وانصهرت ملامحه في غياهب المجهول. أما السبب المباشر للخطف، كما قيل، مشاركة أبيه في قمع الثائرين
ما معنى أن تكونَ طفلاً
خائفاً
متكوّماً
متساقطاً........؟!
ــ وحدكَ أنتَ الوحيدُ
بين طعناتِ التذكّرِ .. والدخانْ
بين هذي الدهشةِ الملعونةِ
والقدرْ !
كنت ألتقطها. أجرّدها من ملابسها التي غالباً ما تكون بالية، أو ممزّقة، أو مدمّاة.. ثمّ أخيط لها ملابس جديدة بعد أن آخذ مقاساتها. وأراعي دائماً ذوق الجثّة نفسها. أنظر في ملامح وجهها جيّداً. في عينيها خصوصاً، وأقدّر أنّها من النوع الذي يحبّ الألوان الفاقعة مثلاً. أو الهادئة. أو يميل إلى الملابس الرسميّة. أو الرياضيّة الفضفاضة.. أهتمّ بالنساء على نحو دقيق. منهنّ من تفضّل الملابس الفاضحة. وهؤلاء بالذات كنت أوليهنّ عناية خاصّة. أعرف أنّهنّ مشاكسات وسريعات الغضب..
في العشرين من كانون الأول، قبل قيامة السيد المسيح بخمسة أيام، قاهرًا الموت، وبين وجبتين لدودة الحرير من ورق التوت، كما قال أبي، وضعتني أمي بعد ولادتي، ليس في “مزود للدولاب” كما الطفل يسوع، ولكن ليس بعيدًا منه بأكثر من عشرة أمتار، قرب كومة “كرينات” لدودة الحرير. كان ذلك في سورية عام 1949. أما في عام 2018، في كندا، فقد قبرت عامي التاسع والستين بكل رفاهية، وفي اليوم التالي، فتحت باب السبعين على مصراعيه، من دون خوف أو قلق،