حينها فتحتُ ثلاجة الطعام وأخذتُ ألتهم وجبتي الأخيرة على مهل وأنا أنظرُ إلى الحائط بهلعٍ وريبة، حائطِ الغرفة المجاورة التي علّقتُ في سقفها أرجوحةَ النهاية؛ تذكرتُ نصيحة الطبيب النفسي الذي أشرفَ على حالتي مرّةً واحدة فقط ووصف لي حبوباً مضادة للكآبة والقلق لها محاذيرُ كثيرة منها القدرة على "تنويم" جمل في غضون دقائق، وباستطاعة هذه الحبوب جعلك تنام لمدة 16 ساعة متواصلة دون استيقاظ أو أي شعور بالعالم حولك حتى
هنا تدّخل الملك وأصدغ قغاغاً يوجب به سكان باغيس اللدغ بحغف الإغ ونطقه إغ ، حتى تواغَث الأحفاد هذا التقليد اللطيف إلى عصغنا هذا .
ففكّغتُ وسألتُ نفسي " هل سيلدغ الشعب العَغبي بحغف الغاء كما هو واضح الآن ؟؟
لا أعغف فأنا لا أستقغئ المستقبل جيداً ، فهو غامض ومتقلب ومزاجي
كل رشفة .. قتيل
كل رشفة .. مجزرة
كل رشفة .. بناءٌ محطّم
كل رشفة.. دمعة ودم
كل رشفة.. إبادة جماعية ومقابر
كل رشفة.. جدار فوق طفلة
كل رشفة .. رصاصة بقلبِ عاشق
كل رشفة .. حصار
كل رشفة.. اعتقالات
تمنيت لو أني أحمل الجنسية الفلسطينية ولي، كما يُقال، في الضفة رقم وطني وبطاقة هوية فلسطينية وجواز عليه الرقم الوطني، لكنت أول ما أفعل ذهبت إلى مدينتي طولكرم، ورمّمت بيتنا التاريخي في ذنابة، بمساعدة آل البرقاوي هناك، وحصلت على حقي في أرض جدي وجدتي، وذهبت إلى جامعة بيرزيت أو النجاح وقسم الفلسفة فيهما، وعدتُ إلى ممارسة مهنتي الأكاديمية، أو في أسوأ الأحوال اعتشت من بقايا الأرض وتفرغت للكتابة مطمئنًا على أن أحدًا في الدنيا لا يستطيع أن يحرمني من جنسيتي والإقامة في وطني، فضلًا عن ذلك أكون قد تخلصت من صفة لاجئ، لكن هذا الأمر يبدو أنه لن يتحقق لي، لأن الأمر بيد الاحتلال
قفزتُ في النهر، صدمتني البرودة المفاجئة حتى ظننتُني أُهلك، وما أن صعدت إلى السطح، حتى تشكلَّ الضوء فوقه مساراً رفيعاً، لحقته.
تكشّف لي، أنه بازدياد سرعتي في العوم، تنفرج ساقا الضوء ويتسع المدى بينهما، عدا أن مقاومة جسدي للتيارات تصبح أخف، وفي الأعماق أقل، إلا أن الصعوبة تلاشت بعد أن نتأت من جلدي حراشف ملساء وقوية.
صرتُ سمكة بلا ذاكرة، بلا هوية .. حرة تماماً.
ليعذرني السادةالقراء على التشبيه الذي سأورده عن الموضوع آنف الذكرالفساد هو مثل القمل الذي ينتشر في الرأس .فإن لم يتم القضاء عليه منذ البداية يتكاثر بسرعة فائقة ,فيسرح و يمرح بحيث لا ينفع معه لا المشط العضم و لا التفلية و لا صابون الغار,لأنكل قملة يتم اصطيادها تكون قد خلفت وراءها مجموعة من القملات التي احتلت ذاك الرأسو استوطنت فيه لتصبح قوة عظمى عصية على ا لاجتثاث .تماماً كما الصهاينة في فلسطين .و إذا كان العرب بداية الأمر قد طرحوا مقولة رمي اليهود الصهاينة في البحر
أتيت إلى ألمانيا، تهريباً، وفي الطريق مكثت في أثينا، حيث "عش المهربين" ومحطتي في رحلتي، سال لعاب المهرب حين رأى أنني أحمل جوازي سفر سوريين، أحدهما منتهي الصلاحية، واستغرب رفضي مبلغ ألفٍ من الدولارات، لقاءه، وأبدى استعداده لدفع المزيد إن وافقته "بيعاً" له، وأغراني بأن عراقيين وأفغان يحتاجون وثيقةً تثبت "سوريتهم" كي يستفيدوا من تعاطف بعض الحكومات معنا، نحن السوريين.
كان الأمر بسيطاً، جواز كحلي ألقمه إياه، فيلقمني عشر وريقات خضراء زيتية من فئة مئة دولار
في الدرجة الأولى
قتلى فقراء ........ والموتُ مكتنزٌ..
فكل الأسماء لديه
سوف تسقط..
***
لا تطرق أيها الطفلُ الشقي
على زجاج النافذة...أيقظتَ
الطفلةَ
القتيلة حذوك !.
لا
تلوّح للحياةِ بكفٍّ مبتورة
...
لفت انتباهي ( ستاتوس ) عند أحد الأصدقاء في فيس بوك يلعن فيه كل النساء اللواتي يتاجرن بأعضائهن بالكتابة، و أولئك الذين صفقوا و روجوا لهن ...طبعاً يقصد بذلك ( شهرتهن الأدبية أو المزعومة أدبياً ) أنها قامت أو ارتكزت بشكل أساسي على ذكر الأعضاء و ربما الممارسات الجنسية الفجة التي تأتي بوقاحة و التي لا تخدم النص، و لا تعطينا شيئاً سوى الايحاءات الجنسية المثيرة لضعاف النفوس، و ليس لأولئك المكتفين أو كما نقول عنهم ( عينهم شبعانة ).
حسام ملحم ..الصديق الذي لا يزول في راسي.. شريك الحكاية وشقيق الملح… اعتقل عام 2006 لأنه يعرف الثورات قبل حدوثها و يفهم معنى التغيير في الوقت الذي لم يسمع به الكثيرون و الأكثر بمفهوم الحرية… خرج من السجن عام 2011 مع أسماء يوم الجمعة البراقة ..ذاك الوقت الذي التقينا بعد أن عبثت الحياة بكلينا على سجيتنا… كان مني أن أقول كلاما يواسي ظلمة سنواته الخمس.. لم تضع هذه الفترة مجانا فالبلاد تمر الآن بمرحلة تاريخية.. اكتفى بالقول ..لا مكان لي في هذا السياق