خاص ألفخبرت أن أبا نواس قدم عليه أقاربه فقالوا له: يا هذا إنه قد نفذ عمرك وتصرمت أيامك وساء عملك واقترب أجلك فلو تزوجت بعض أهلك، وما زالوا به حتى زوجوه قرابة له وكانت جميلة بارعة، فلما دخل بها أعرض عنها وخرج على غلمان كانوا يتعهدونه فدعاهم وألبسهم الأزر المفرجة والخلوقية، وخلا بهم يومهم ذلك فلما أمسى طلقها وأنشد:لا أبتغي بالطمث مطمومة
ولا أبيع الظبي بالأرنـب لا أدخل الجحر يدي طائعـا
أخشى من الحية والعقرب
يعتبر الشيخ رفاعة الطهطاوي ( كما ورد في مقدمة المختارات ) من طلائع النهضة الفكرية و الاجتماعية التي جاءت في عصر التنوير الإسلامي ( و هذه الصفة نضعها بين قوسين لأنها تحمل أكثر من معنى يدمج في أساس الهوية و بنية الذهن الدين مع العرق ) . و قد فتح الطهطاوي الباب بمجموعة من الأحاديث الجريئة من أهمها :
1 - تعليم البنت في وقت كان فيه تعليم الولد من الكبائر.
2 - أهمية قناة السويس قبل بنائها كإشارة على فهمه الجغرافي و الاقتصادي المستنير الذي مهد لمفاهيمنا المعاصرة عن الأمن الاقتصادي و الجيوبوليتيكا . 3 - و كذلك " الامتيازات الأجنبية " كعلامة على الطريق في تفكيك الاستعمار الجديد في
نامَ الخَلِيُّ وَما أُحِسُّ رُقادي وَالـهَمُّ مُحتَضِرٌ لَدى وَسادي
مِن غَيرِ ما سَقَمٍ وَلَكِن شَفَّني هَمٌّ أَراهُ قَد أَصابَ فُؤادي
وَمِنَ الحَوادِثِ لا أَبالَكَ أَنَّني ضُرِبَت عَلَيَّ الأَرضُ بَالأَسدادِ
لا أَهتَدي فيها لِمَوضِعِ تَلعَةٍ بَينَ العِراقِ وَبَينَ أَرضِ مُرادِ
وَلَقَد عَلِمتُ سِوى الَّذي نَبَّأتَني َنَّ السَبيلَ سَبيلُ ذي الأَعوادِ
لَن يَرضَيا مِنّي وَفاءَ رَهينَةٍ مِن دونِ نَفسِيَ طارِفي وَتِلادي
ولقد دخلت على الفتاة الخدر في اليوم المطير
الكاعب الحسناء ترفل في الدمقس وفي الحرير
فدفعتها فتدافعت مشي القطاة الى الغدير
ولثمتها فتنفست كتنفس الظبي الغدير
فدنت وقالت يامنخل مابجسمك من حرور
من الأعمال التي تستحق التنويه كتاب ( ماسنيون في بغداد : رسائل المستشرق الفرنسي لويس ماسنيون إلى الأب أنستاس ماري الكرملي ، 1908 – 1919 ) للعراقي علي بدر . و قد صدر منذ فترة قريبة عن دار الجمل . عن الظروف الشاقة و الإشكاليات التي مر بها هذا المستشرق الرائد ، و الذي غالبا ما يقف على الضفة الأخرى من سيرة حياة و مهنة لورنس العرب ، يقول المحقق و المؤلف ما يلي :
وأنا واصفٌ لك حدَّ العشق لتعرف حدَّه: هو داءٌ يصيب الرُّوح ويشتمل على الجسم بالمجاورة كما ينال الروح الضعف في البطش والوهن في المرء ينهكه.
وداء العشق وعمومه في جميع البدن بحسب منزلة القلب من أعضاء الجسم.
وصعوبة دوائه تأتي من قبل اختلاف علله وأنّه يتركب من وجوهٍ شتَّى كالحمى التي تعرض مركَّبةً من البرد والبلغم.
فمن قصد لعلاج أحد الخلطين كان ناقصاً من دائه زائداً في داء الخلط الآخر وعلى حسب قوة أركانه يكون ثبوته وإبطاؤه في الانحلال. فالعشق يتركب من الحبّ والهوى والمشاكلة والإلف وله ابتداءٌ في
تمتلك الشعوب الكلاسيكية ،ونعني اصحاب الحضارات المؤثرة اربعة كتب اساسية في الحب الجنسي او الفن الايروتيكي ، الشبقي. وهذه الكتب -الملاحم تمثل الطراز الرفيع الذي ارتفعت اليه الحضارات التي ابتدعتها في التعامل مع المسألة الجنسية التي يرى فرويد انها الدافع الغريزي الاساسي للأفعال الانسانية العامة.
والكتب على التوالي حسب العرف الغربي الذي احتضنها هي ملحمة اوفيد ovidus، فن الهوى .الملحمة الفارسية اناتغرافيا Anagaranga.الملحمة الهندية الشهيرة كاماسوترا kamasutra .ثم كتاب الشيخ النفزاوي "الروض العاطر في نزهة الخاطر" او المعروف بــ The Perfumed Gardenعند كل قارىء غربي.
وقد استثنى الله تبارك وتعالى اللَّمم فقال: " الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلاَّ اللَّمم إنّ ربَّك واسع المغفرة ".
قال عبد الله بن مسعود وسُئل عن تأويل هذه الآية فقال: إذا دنا الرجل من المرأة فإنْ تقدَّم ففاحشة وإنْ تأخَّر فلممٌ.
وقال غيره من الصَّحابة: القبلة واللَّمْس.
لا باس أن ألقي نظرة على ما يسمونه بالأدب الرمزي أو بالأصح أدب الطلاسم الذي يعتمد على ألفاظ موسيقية رنانة متصنعة و معان سطحية واهنة و عواطف مبتذلة فيقضي القارئ المسكين أوقاتا طويلة في فهم تلك الرموز و حل تلك الطلاسم في هذا اللعصر عصر السرعة و استثمار الوقت – و بعد أن يفهم تلك المعاني يجدها معاني عادية أخذت قيمتها من إضاعة الوقت في استكشافها لا من ذاتها و كلما صرف المرء جهدا أكثر في تحصيل شيء زادت قيمته عنده و كانت تلك القيمة للمجهود لا للشيء. و لذلك يجد المرء لذة في أكل السمك الذي اصطاده بيده أكثر من السمك الذي اشتراه من السوق و هكذا القول في قيمة تلك المعاني الرمزية فهي كقيمة النقد الذي يستخرجه الإنسان من تحت الأرض بعد جهود كثيرة فيصبح ذا قيمة لديه و لو وجد نظيره في
في وصية" حبيبة المدنية" انه قالت لابنتها قبل أن تهدى إلى زوجها:أني أوصيك بوصية أن قبلتها سعدت
قالت وما هي ؟ فقالت: انظري أن هو مد يده إليك فانخري واشخري واظهري له استرخاء وفتورا. وإن قبض على جارحة من جوارحك فارفعي صوتك عمدا وتنفسي الصعداء وبرقي أجفان عينيك.فإذا أولج أيره فيك فاكثري الغنج والحركات اللطيفة وأعطيه من تحته رهزا موافقا لرهزه .
ثم خذي يده اليسرى فادخلي حرفها بين اليتيك وضعي رأس إصبعه الوسطي على باب استك ثم تحركي من تحته , ثم اعيدي النخير والشهيق والشخير فاذا احسست بافضائه فأضبطيه وأعطيه الرهز من أسفل بنخيروزفير, فأذا اخرج ايره في خلال رهزه ورهزك فخذي أيره بيدك اليسرى وأولجيه وأظهري منالكلام الفاحش المهيج للباه ما يدعوا إلى قوة الإنعاض والصقي بطنك وترافعي إليه, وان دخل عليك يوما