المعلوم والمجهول يقيمان على أرض سوريّة
خاص ألف
2013-06-12
ممنوع التفاؤل. ممنوع الكلام. ممنوع الحلم على الفيس بوك، فكلما حلمت مرّة بإسقاط النّظام ،لتكون دولة مدنية. تستفزّ المئات من أصدقائك . يقولون أنّك شبيح، ولا تحترم رأي الأكثرية التي ترغبُ أن تحكم بالسّيف. تنظرُ لترى أين تقيم الأكثرية تلك. ترى أكثرها يخجل من اسم الثورة لأنّها كانت للفقراء، هم لم يتعودوا على الفقر. لذا بقوا مع النّظام إلى أن يحسم الشعب أمرة. تكون هي البديل، قال النائب العام لمحكمة مدينة التّل-على سبيل المثال- عندما أتى إلى دبي ليبحث عن عمل. بأنّ هؤلاء العمال الفقراء ليسوا أكثرمن متخلفين إرهابيين ولا يستحقون أن يحكموا. واليوم تقوم المفاوضات على قدم وساق لضم شخصيات تافهة للمعارضة كمن صرحوا بأنهم سيربون أولادهم على قيم الأسد.
لا أحد يعرف ماذا يجري. الجميع يرفع راياتِ وشارات النصر، ولا نصر لأحد. بل لاشيء سوى الموت وبعض الرّقص على الأشلاء .من قبل الفكر القديم الذي لبس أثواباً حديثةً، وقدّم نفسه كحارس لمملكة الزّهور. يهذي بالكلماتِ فتارةً يقول: نحن شعب واحد وأخرى يقول نحنُ شعوب وفرق، ويعتقدُ أنّه حاز على ثقة أزلامه بهذا الكلام . غير مدرك أنّه في كلّ فجرٍ جديدٍ سيوجد زعيم جديد وتاريخ جديد.
على بداية طريق صيف جديد يقف المجهول محتاراً. لم يبقَ أمامه شيء يفعله ليغرّبَ غياهبه في خطوة جديدة له.يخشى على مصيره أن يكشف، وأن تفهم طرقه التي اختبأ فيها كثيراً. يرغب أن يفلت أيدينا منه. بعد أن أمسك بعمرها.فأضحت مولعةٌ به . . .
نعبّد طرق المجهول. ففي سهراتنا الصباحيّة قبل أن تستيقظ الشمس. نرسل له قبلات الوداع، نرقص على رحيله. كي نبدأ من جديد. نبدأ فعلاً رحلة جديدة اسمها الغموض. يتّضح لنا شيئاً فشيئاً، وعندما يتبين الخيط الأبيض من الأسود. تبدو ملامحه ظاهرة للعيان: الماضي بشخوصه وحكاياته يكرّر نفسه على طريق رحلة جديدة له يستعيد من خلالها روحه ومعنوياته المنهارة.يعدُ الجميع بالانتقام فيتساقطون كالذّباب بالكيماوي الذي يمكن أن يصنع في البيوت. وتنبعث الدماء من الأرض. هكذا وعد الماضي الثّوار بأن يسمّوهم شهداء ، وما هم سوى حطب لذلك الغموض الذي أصبح واضحاً بعد أن ذاب الثلج عن الأرض فإذ هي مجرّد مزبلة يتراقص فوقها كل أنواع الحشرات .
أحبّ الحياة أيّها الصديق. جلبتني إلى حظيرة الموت وليس لدي شيء أفعله سوى ذلك. لي ذكريات جميلة في طفولتي لا أريدها أن تقتل هنا. وذكريات من أحلامي قبل ثوان من ساحة المعركة . تقف بين أمي وحبيبتي. ثوان مليئة بالتّوتر. أخشى أن تصفني بالجبن، ولولا هذا لرأيتني هارباً فما أحببت القتل يوماً. فذاك الذي أمامي والذي سأقنصه بعد قليل مجرّد عبد مثلي. قبل أيام كنا نسهر معاً على كأس ذلّ، واليوم نتواجه كأبطال في القتل.
ما أسهل أن تكون قاتلاً! فهناك ألف كاره لحياتك يزوّدك بآلة تغتالك ،بينما يسهر منتظرا ساعة الصفر. يعلن عن موتك بطرق فيها من الإثارة أكثر من الحقيقة، فقد قتلت ببندقية هي لك يحملها رفيقك في الطرف المقابل.
قتل البارحة أربعة شبّاان جيرانٍ. اثنان منهم إخوة في الرضاعة ، أحدهما قتل الآخر وكتب على جسده بالنار: (مجوسي تمّ الدّعس)وكتب صديقه على جسد أخيه في الرّضاعة: (إرهابي ) .
مادالم الأمر هكذا. إذاً هي حرب بقاء لا يعرف فيها الأخ أخاه. لكنّ الأمرَ متوقّع منذ ولادةِ البطلين الشهيدين اللذين ينتميان إلى برنامج الفناء والكره، والقضاء على حبّ الإنسان لأخيه الإنسان .
إذا كانتِ المقدمات تقود إلى النتائج، فإنّ وصفنا للزعماء بالآباء، والعظماء. أدّت إلى هذه النتيجة. تلك الحرب الدّائرةقرب بيوتنا، ولا نعرف من هو القاتل والمقتول. إن كان هدف هذه الحرب بعيداً عن ديارنا، فلماذا نؤجّجها على أسطحنا، وبين كراسي غرفة طعامنا؟
رحم الله شهداء سورية. جميعهم أبرياء إلا قلّة من العصابة الحاكمة التي سجلت بصماتها على تاريخ الإجرام فكانت ربما أكثر ظلماً من نيرون وهتلر. لو عاد الشهداء إلى الحياة، لأطلقوا النّار على المعارضة أسوة بالنّظام . تلك المعارضة التي قدمت من رحم السّلطة ورحم الجبهة، وتضم بين صفوفها كل ميراث الأسد من الدّجل والكذب والارتزاق .
ماذا يجري في سورية؟
راياتُ الحسين تخفق فوق الجوامع. يقتل السوريون باسم الحسين. ومن يقتل الحسين أهله عن طريق إيران، أو المالكي، أو نصر الله. سيحمل السّيف مرّة أخرى ليقتل أنصارالحسين الكاذبين من جديد.
لا يمكن لعاقل أن يصدّق بأنّ حزب الله والمالكي دخلا على الخط لولا موافقة الغرب، وبالتحديد مباركة أوباما الذي يحمل في جيناته الاستبداد، وظهرت فضائحه حول تقييد الحريّة في أمريكا، فتحوّلت من دولة يخافها العالم. إلى ما يشبه كوريا. إيران وروسيا تدركان أن ملفات العالم السّاخنة قد تحوّلت إلى يد بوتين، ولولا ذلك لكان مصير نصر الله كمصير أسامة بن لادن. ستتحوّل القضيّة السوريّة إلى قضيّة مشابهة للقضيّة الفلسطينيّة حيث الفصائل تتناحر، وتتصالح، ويتمحور الصّراع حول هذا الفصيل أو ذاك.
عربي نورالدين
2013-06-12
فارسٌ يُغمد في صدر أَخِيِه خنجراً باسم الوطنْ ويُصَلِّي لينال المغفرةْ .ما إن تجتمع مصالح الدول الغربية و الشرقية المتدخلة في الشأن السوري في خندق واحد بالتوافق و بالتراضي سيعم السلام الأراضي السورية .
issa issa
2013-06-13
ماذا يجري في سورية؟اعجبتني هذه ..ما يجري في سوريا هو ان المجهول المعلوم ..الذي يستمد تاريخه من 1400 عام من الاحقاد تجتمع اليوم على ارض الشام سوريا في مهب الريح وهذا الحرب الهمجيه التي تقودها كلا الطرفين ((الاخوان )) ((والنظام )) ضدد سوريا ستكون لها اثار هائله على مستقبل سوريا وعلى شعبه كله ..ولا ريب ان المعارضه السوريه بوجهها الاخواني لاتعير اي التافات لمصالح الشعب السوري لان تاريخها من تاريخ النظام وهي خرجة من رحم النظام مشوهاً خلقياً ..وهي ذات توجهات همجيه وايضاً ستعود الى همجيته ضد شعب سوريا وهذا نجده بكل تفاصيلها .القوميين والاخوان وما يسمى الممانعيين خلعو ابواب سوريا وفتحوا نوافذها على رياح عاتيه وقاسيه عمرها 1400 عام من الاحقاد وهذا ما سيجعل من سوريا تمر بفترى عصيبه جداً وواقع مرير وجديد ..ومن هنا ياتي السؤال والاسئله ؟ما هو مستقبل سوريا .هل مستقبل الصرعات الطائفيه المحتدمه الان هي التفكيك لدولة سوريا ام عن تكوين جديد لدوله مركزيه لكن ديمقراطيه هذه المرة؟وما مصير فكرة سوريا الفدراليه ..انها اسئله حيويه وليس تمرين فكري تفرض نفسها على واقع سوريا ولنا في هذا الحق من السجال والنقاش بعض الافكار ..استاذه ناديه لكي كل المحبه والاحترام .
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |