السّوريون ظاهرة صوتيّة تقف على منّصة ليس أمامها جمهور
خاص ألف
2015-11-19
أبحث عن هوّيتي السّوريّة.
أغلب السّوريين يبحثون عن هويّة، وعنوان، وجواز سفر، يفتقدون لكلّ تلك الأشياء.
أغلب من كان في دائرة النّظام أضحى اليوم معارضاً، وهو على صواب، فقد خلقنا لنحيا، والموت الساطع لم يعد قادماً بل نحن ضمنه وهو يلّفنا.
من كانوا يلوّحون بأعلام حزب الله صحا ضميرهم فجأة ، واعتذروا لأنّهم ضُلّلوا واعتقدوا أنّه يعمل من أجل القضّية.
ومن عملوا تحت راية الإخوان قالوا أنّه حزب سياسي عليه أن يشارك، ثمّ انقلبوا عليه مع أنّهم غرفوا من خيراته.
ومن كان في دائرة السينما والإعلام كانت معارضته فأل حسن فقد استطاع الوصول بطريقة أسرع وسعر أعلى.
نحن السّوريين نعزف على الآلات الشّرقية والغربية دون أن نتعلّم العزف في المدارس، لذا فإنّ ذلك النّشاز يجعلنا نفقد هويتنا مرتين. والثانية هي أشدّ ألماً.
هل تستغربون لو عرفتم أنّ أغلب الجمعيات الخيرية السّورية هي جمعيات قابضة ذات نفع خاص، ولا عجب فجمعيات حقوق الإنسان ، وصحفيون بلا حدود، وكل جمعيّة تحمل اسماً باهراً في داخلها تباع أفلام البورني السّياسيّة تلك الأفلام التي هي تخرّب العقل من داخله.
نعود إلى الهويّة.
لو أردنا أن نكون سوريين لا ننتمي للثورة هل سنكون مواطنين؟
أدع الجواب لكم فأنتم أكثر من يعرف شروط المواطنة.
لو كنّا معارضون، ونحن فعلاً معارضون يوم كان يقمعنا أولئك الأمنيون وذوي المناصب في السلطة والذين انشقوا عنها. هل سيعترف هؤلاء على أنّنا سوريون.
الجائع لا يملك هويّة هو عبد لا يستطيع المغادرة، ولا يعرف ما هو جواز السّفر.
وظيفة الإعلام أصبحت أيضاً قلب الحقيقة، فعندما تقول نصف الحقيقة تكون قد شوّهت التّاريخ.
آلاف الكتب، والبرامج عن الإرهاب تباع في الغرب والشرق، والهدف هو التّسويق ثمّ التّسويق.
نرغب أن نسجل على هويّة في مكان ما. نرغب أن يكون المختار سوريّاً ، ودكان بيع الطّوابع سوري.وأن لا يتحدّث لنا عن مؤامرة من أيّ نوع كانت، ولا ينحى باللائمة على إسرائيل، فهذا الكلام هراء. نحن أعداء أنفسنا، وأعداء بعضنا البعض.
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |