أخجل منّي!
خاص ألف
2013-11-18
ياحسين . . .
ياوجع أمهات قضى أبناؤهم بأشدّ من وجع الحسين!
قتل الحسين دون وجه حقّ كما قتل كلّ السّوريين، لكن لا أحد يلطم خدّه ولا يوجع لسانه بالكلام عنهم.
في أوروبا بلغ اللطم أشدّه في حسينيّات أو في مسيرات مرخّصة. بل وربما أكثر من النّجف وكربلاء. . .
في أحد أعياد الميلاد. ذهبت إلى كنيسة. سمعت قصة صلب المسيح، وعندما بكى الحضور. بكيت معهم دون أن أفكّر إن كان شبّه لهم أم لا. الرواية مؤثّرة.لكن أحداً لم يلطم نفسه. كانت دموع الألم فقط.
أحدهم أراد إقناعي بأنّ الشّيعة روافض وعلى ضلال. فهم يشتمون يزيداً، ولم أرَ في الأمر مايدعو لتكفيرهم لهذا السبب، فالاسخريوطي لم يكن قاتلاً. مجرد مخبر
وينال نصيبه من الشّتائم في كلّ لحظة. إن كان هذا هو سبب تكفيرهم. اشتموا مقدساتهم، ودعونا نخلص من تلك القصّة التي يتاجر بها العالم لجعلنا خدماًله
نرغب في الخلاص من أمراء احرب، من خدّام الدّين المعيّنين بأمر من السّلطان
أو المتبرعين بالنيابة عن الله في معاقبة البشر.
هل تشيّع أوباما، أم سنّن وعاد إلى خلفيته المسلمة؟
ليس الأمر بيد أوباما، فعندما قررت الاحّتكارات أن يكون سنّياً طلب من السّعودية تسنين الثورة السّورية، وأتى الجهاديون" ضحيّة" الأنظمة
فأصبحت "الثّورة" فقط للأغلبية ، وبعض الذين تنطحوا للموضوع ، والذين قضى بعضهم سنوات في سجون الأسد ليقولوا" سوريّة سنيّة"
اليوم أوباما يغيّر موقفه. تشيّع على يد آية الله" بوتين"
لذا تقرّر تفكيك الجيش النّظامي، والجيش الحرّ، والإبقاء على الجّهاديين العابرين للحدود ، وعلى جهاديي إيران، وكلّما ذبحوا سوريّاً صرخوا:
ياحسين!
تشيّع أوباما وربما السّعوديّة عل يد بوتين، وهذا لا يعني على الإطلاق بأنّ الأخيرة ستعترف بحقوق الشّيعة الذين يقال أنّهم ربما أكثرية السّعوديّة.
ياحسين. أبكيك لأنّك تقتل كلّ يوم، أبكي عليك، ولا أحبّ يزيداً . أعرف أنّك بريء من هذا الذي يجري لأهلي وأحبتي باسمك، القاتل يبقى قاتلاً سواء قتل الحسين، أو حتى قتل لص لم يقرب جهته ولم يهدّده.
دعونا نبني أماكن العبادة بعيداً عن الحكم والسياسة، ولنتعبّد فيها كما نشاء
فمن يصرخ "ياحسين" نقول له في معبده: لبيك ياحسين، ومن يقول:" الله أكبر"نكبّر معه داخل معبده.وعندما ننتهي من صلواتنا. نصافح أهلنا
دون أن نسألهم عن عقيدتهم. هناك عقيدة تضمّ جميع الأديان هي:" الانسانيّة"ع
أخجل مني لأنّني لا أستطيغ أن أضع حداً للظلم في بلادي
أخجل من السّلطة، والمعارضة، ومن كلّ السياسيين في بلادي.
أخجل من سوريتي لآنني لا زلت أكتب عنها مواضيع في الإنشاء تصلح للصف الأوّل الابتدائي
وأخجل من حماسكم المزيف أحبتي السّوريين" كرداً وعرباً. سنة، وشيعة، إيزيدييين، وسريان آشوريين، أرمن وشركس، ومحايدين. لأنّني أنا وأنتم نعمل معاً على تهديم أسس المحبّة والإنسانيّة. أنا فعلاً أخجل مني. . .
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |