مطرٌ. أشجارٌ صامتةٌ، ونافذة""
خاص ألف
2013-11-27
واقعةٌ في الحبّ .حبّ يسمو فوق ذاتي.يأخذني إلى دوّامة التّأمل من نافذة تطلّ على الكون.أقمار صغيرة تظهر لي.المطر يوحي بالدفء، أفتح ذراعي نافذتي.
الآشجار تصلّي
وتراتيل الحياة تزخّ
الآرض تردّد كلّ المزامير القدسيّة
تملاْ فراغات غائبة
في جسد الشوق المكلوم
أطلّ على العالم. يحدّثني عن تاريخي المهزوم. اعتقدت أنّي صديقة النّجوم
يوم ساهرتني. كانت تتنصّت على ضربات الحبّ المتناثرة.تستمع لأغاني الفرح
التي حضّرتها لموعد ولادة جديد. تشاركني وسادتي. تحتضن بريقي. تلمع أكثر
يطلّ الصّبح في غفلة منّا
تظهر شمس
تغني للحياة:
موعدنا في الغد
مع أغنية للآرض
سرقتْ كلمات أغنيتي التي كتبتها
عندما وقعت في الحبّ
نسيت نفسي هناك. ضعتُ
أبحثُ عنّي
عن أناي الكبرى
فقدت طعم الأشياء
لا أشعر بالغربة
ولا بالانتماء
لا أعرف معنى الوطن
أمامي قطرة مطر
تشبه دمعي
ترسل لي أسئلة برسم الرّيح
من أنا ياريح؟
تعاندني،
أقف مصداً
تصرعني
أرفع أصابعي بإشارة النصر
تكنسني مع أوراق أسقطَتها للتوّ
ويبقى عمري واقفاً في المنتصف
يعاند، ويسأل:
من أنا ياريح؟
أجيبي .فما بيننا من غريب
سوى ارتجاف في زمني
وقهر لمواسم زهر
لو عريتني اليوم. لن أكتسي ثانية
مواسم الربيع انتهت
الخريف يضمّني
كلمات الأغاني ضاعت
أسمعها عبر نافذتي
ترتسم ظلالاً لأشجار واقفة
يهدهد لها المطر
تتوضّأ به، وتكمل الصلاة
تتملّكها هالة حبّ
وعناق أبدي مع الحياة
واقعة في حبّ يسمو عن ذاتي.أرقص مع الملائك
أتصارع معهم
رسمتُ لهم أجنحة يوماً ،ابتسامة طفل
فإذ بملاكي مارد من شرّ
يدور على بساتين أهلي
يسلبها الحياة
يريد أن أبادله أطراف الحديث
كي يتعّلم منّي
والحديث طويل
أختصره بصراع بيني، وبينه
وتحت ضربات الغدر
تتوقف الصّلاة
أنسحبُ من المشهد
كي تتدفق الحياة
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |