صباح التعاسة أيها الاوغاد
أمير تيتان
خاص ألف
2013-12-31
في العادة، وكلما حاولت ان ابتسم في وجه أحدهم، لحظة لحظة، انا في الحقيقة لا أعلم بالضبط أي كلمة عليّ استخدامها هنا: في العادة او بالعادة، حسناً أعتقد انني أفضّل استخدام في العادة وطز في قواعد اللغة، المهم، بالعادة وكلما حاولت ان ابتسم في وجه أحدهم، أقصد في وجوه الأشياء التي تمشي بالشوارع وتوزع الابتسامات في وجوه بعضها البعض بلا سبب واضح ومنطقي للابتسام، أصاب بملوحة حادة في فمي، أبصقها سريعاً، فيعتقد بعضهم أنني أبصق في وجهه من باب قلة الأدب، وهذا غير منطقي طبعاً وجنون بحد ذاته.
في الحقيقة الامر وفي بعض الأحيان يتجاوز ذلك الى افتقاد القدرة على نطق أي كلمة جميلة، لأنني وكلما حاولت قول أي كلمة مثل:"صباح الخير" أو "اشتقت لك" أو "ما هذا الجمال أيتها الشقراء المترنحة في الشارع مثل بجعة"؟ ينقطع الصوت من فمي كتلفاز آخر الليل وتسبح الديدان منه الى الشارع.
تلتهم كل شيء بما فيه وجه من امامي.
هذه مصيبة.
لذلك قررت ان استبدل معجم الكلمات الجميلة عندي الى كلمات أخف وطأة، مثل:
صباح التعاسة أيها الاوغاد
مساء الموت المفاجيء الذي يخطف الاحباب
تصبحون على قنبلة ذرية لا تبقي منكم أحد
ويااااه، وجهك اليوم أجمل من وجه ضفدعة، وصوتك، يا لصوتك مثل بالوعة تنفجر المياه فيها.
وهكذا !!