حواريّة حول الحبّ مع الدكتور" محمد محمود
خاص ألف
2014-02-13
لا نعرف كيف يكون الحبّ. قد يكون لغزاً لا نفهمه، أو أنّنا تربيّنا على الخوف منه، فنشأنا خائفين أبداً من الخطيئة، وربما كان عقلنا الباطن يعامل الحبّ كشيء لا يمكن الوصول إليه، لأنّه يسموإلى أبعد مما نتوقع ربما.
الفلانتاين، أو عيد" العشاق" كان بالأصل يحمل نضال أحدالقساوسة وتزويج الجنود في روما بالسّر، لكنه اليوم تقليد
الحديث عن الحبّ جميل يبعث على الدفء، وقدعرّف جمال الدين الرومي الحب:" يعني أن تميل بكلّك إلى المحبوب، ثم تؤثره على نفسك وروحك ومالك، ثم توافقه سراً وجهراً، ثم تعترف بتقصيرك في حبه".
ماهو رأي محمد محمود" في قول جلال الدين الرّومي؟وهل ينطبق ذلك على الواقع؟
-الحب مشاعر رومانسية حساسة يدق بها القلب فلا بد من البحث عن هذا الحب ولكن لابد أن يكون حباًحقيقيا.
هناك بعض العلامات التي تدل على الحب الحقيقي
الحب الحقيقى قائم على الراحة النفسية بين الطرفين، وتقبل كل ما يبدر من الطرف الأخر هو تسامح وغفران ،ومساندة دون اى مقابل فالحبَّ عطاء لا مقابل له , اذا تصادفت مغ شخص وجدت معه ارتياحاً نفسياً، وتشعر اْنك على طبيعتك معه ،ولا تجد أي مبرر للتّخفي بشخصية أخرى، من الممكن ان تجد الحبّ الحقيقى معه، رأي جلال الدين الرومي يصيب الحقيقة، وبحسب الظروف
نحتاج للجنس الآخر كي نتألّق، وليس بالضرورة أن تكون تلك الحاجة مرتبطة بالجنس، هي حاجة إنسانية، لكن المجتمع ذكوري بامتياز، يضع المرأة كواجهة فقط من أجل الدّعاية لأفكارالرّجال. هل مانراه الجلسات النّضالية من صور برّاقة للمرأة ينطبق على الحقيقة؟
حولت العولمة الاقتصادية العالم إلى سوق تحكمه المصالح المادية وتغيب عنه الضوابط الأخلاقية , وكانت وسائل الإعلام والاتصال هي الأخطر في الترويج للأفكار وفرض التغيّرات وتوحيد القيم والأنماط الدخيلة .
وقد ابتلينا في بلاد نا و كل المجتمعات الشرقية بامتداد تلك المنظومة الإعلامية الدولية إلينا، ونقل سلبياتها فقط دون تحوير أو تهذيب أو مراعاة لمبادئ المجتمع وتقاليده ،ولعل من أسوأ المشاهدات في عالم الإعلانات اليوم أن يتم استغلال المرأة كوسيط بين الجهات المنتجة ووكالات الدعاية وبين المستهلك ،وليس بالاعتماد على دورها الرائد في المجتمع وتوظيف قدراتها الفكرية والمهنية، إنما بتوظيف جسدها لأغراض تجارية ،واستخدامها كأداة للتسويق من خلال الإغراء والإثارة , و محور للإعلان عن كل شيء اللباس الأثاث الطعام بل حتى إطارات السيارات والمبيدات ومعاجين وماكينات الحلاقة الرجالية مما جعل المرأة سلعةوفق النظرة المادية لها .
لذلك لاحظنا حتى النظام الاسدي الارهابي يحاول استغلال المرأة ابشع الاستغلال، فمظهر إعلاميات السّلطة في جنيف مثل " لونا "كانت من هذا النوع . و حتى في بعض المراحل النضالية أحيانا بعض الاحزاب تمارس نفس اساليب النظام في استغلال النساء ليست باعتبارهنّ كائن انساني و من حقها ممارسة السياسة ،و الاقتصاد ،و اْن تولي أعلى المناصب و انما من خلال استغلال انوثتها . . .
في يوم الحبّ. وجّه اعتذاراً: لحبيبتك. لزوجتك. لأمّك. لنساء سورية، يمكنك اختيار اعتذاراً واحداً لو شئت.
المرأة هي الام و الزوجة ،و الحبيبة و الاخت. لذلك اقدم اعتذاري لكل إنسانة لم اكن بقدر المسؤولية تجاهها ، و اقدم تعازي لكلّ امّ سورية ثكلى فقدت اولادها، و كل ارملة فقدت زوجها، و لكل اخت فقدت اخوتها ولكل امراة تشردت من وطنها
لو أتيح لك أن تكون مشرّعاً في سورية "الجديدة" هل ستحتفظ بقانون الأحوال الشخصيّة، أم تستبدله بقانون مدني، أم تلغي التشريع الخاص بالنساء، ويحكم المرأة مايحكم الرّجل من قوانين؟
استبدله بقانون مدني، و ان يكون للمراة ما هو للرجل
يعتقد جلال الدين الرومي" أن الحبّ أوله ختل، وأخره قتل"، وهناك من يعتقد أنّ "الزواج مقبرة الحبّ"
هل يعني هذا أن علاقة الحب تنتهي دائماً بالدّموع؟
هناك دراسات كثيرة و منها دراسة امريكية عملت استطلاع على حوالي 4500 شخص
تشير دراسة متخصصة إلى أن الرجال والنساء ليسوا متطابقين فيما بينهم سواء كانوا في حالة عشق أم لا، وبالتالي فان الخلافات بين الزوجين، أو الجنسين هي جزء طبيعي من الحياة لاسيما بعد أن تنتهي مرحلة العشق والحب اللاهب، وتبدأ مرحلة الواقعية في العلاقة وتتكشف مع مرور الوقت طبيعة الزوج والزوجة على حقيقتيهما . وتشدد الدراسة على ضرورة أن لا تتجاوز المشادات الكلامية التي تقع بين الزوجين الحدود المسموح بها لان من شأن ذلك أن يأخذ بالعلاقة إلى مناحي خطيرة تهدد استمرارها، ولذلك تنصح بإتباع جملة من القواعد تضمن " تنظيف الأجواء " في المنزل من دون إلحاق الضرر بالعلاقة الزوجية .
تجنب الإهانات.
منح فرصة التكلم للطرف الاخر .
تجنب الصياح .
لا تعودوا إلى الماضي .
تجنب الحركات المزعجة .
تجنب المشادات العلنية .
تجنب المشادات أمام الأطفال
لان الحياة الزوجية هي حياة الشراكة الحقيقية طول العمر ،و هي مسؤولية تاريخية على الطرفين لان هذه المرحلة تخرج من طار الرومانسية و انما تدخل في اطار حياة الشراكة و يمكن ان تكبر الحب و لكن لا تظهر مثل مرحلة العلاقة و الخطوبة التي لا تكون هناك مسؤولية
لمن ستهدي باقة ورد في عيد الحبّ؟
الى حبي الاول و الاخير حبيبتي زوجتي
.
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |