أخجل من التّفاصيل
خاص ألف
2014-03-13
مربكة من بعض التّفاصيل العابرة من متاهة العمر، تفاصيل عمري المديد،أخجل من الشّيخوخة، لا أحبّ أن يتغضّن جلدي، ولا العلامات التي تنذر بالرّحيل، بل إنّ الرّحيل أهون من الانتظار وتلقي الإشارات، كلما دعا لي أحدهم بطول العمر، يتكدّر مزاجي ، أسرّ لنفسي:آن الأوان للسّفر في رحلة منتظرة قد تمتّعني أكثر من رحلتي التي أمضيتها انتظاراً للمستقبل. . .
أخجل من كوني أنثى، ولا أحبّ أن أكون غير ذلك، العار والخطيئة يلتصقان بي، أنظر إلى الجنس الآخر بمنظار الهجوم كوسيلة دفاعيّة، ولا أصدّق كلمات الغزل التي يمتدحون فيها رجولتهم،أسعى إليهم أحياناً من أجل سماع تلك الكلمات، تشبه الماء الذي يسقي الزهور، أجلد نفسي بعدها فالخطايا كبيرة لا تغتفر.
أخجل من تحصيلي الدّراسي لأنّه وضعني خارج منطقة الإثارة، و"تفوقنّ" عليّ في حلّ القضايا العالقة، لا يحتاج الموضوع منهنّ إلى كتابة مذكرات، ولا إلى المرافعة أمام القضاء. كلّ القضايا تحلّ في دعوة إلى عشاء، ولا يخرجنّ قيد أنملّة عن تعليمات الشّرع، بينما أبشَّرُ بالجلد في الدنيا، والجحيم في الآخرة.
أحاول التّقاطع مع بعض الأشخاص، سرعان مايسقطون أمامي، وأنسى أسماءهم، أكون في حالة رضا عن الذّات لأنّ العلاقة بقيت في حدود أردتها، ولم تتطّور أكثر.
أخجل من حساسيتي في فهم التعابير، يحضرني البكاء عندما يحاول أحدهم الإصرار على موضوع ما يكون بخاطري أن أفعله، ولكثرة إصراره أفهم أنه يرغب في أن أقول لا، وأقولها لأنّني أكون قد وصلت إلى المرحلة التي قرّرت فيها أن أكسر حاجز الزيف والنفاق، وتكون لاءاتي مؤقتة في أغلب الآحيان. . .
ناقمة على الزّمن، غاضبة من الأيام، أركض وراء سراب اسمه" تحقيق الذات" الأجدر أن أسميه الضياع
أفنيت جلّ زماني وأنا أعطي، كلّما راجعت نفسي وجدت نفسي مقصّرة في العطاء. . .
أخجل من الهواجس التي ترافقني خلال رحلاتي، ومن أن أحلّ في مكان لا أكون فيه محلّ ترحيب، ومن المواقف من الثورات التي هتفتْ روحي معها، وامتلأتْ بالحلم، ثم عادت إلى مخبئها الجليدي، علّها تنسى ذلك الوجع الذي
حرق الأفئدة، وذلك الزّبد الذي يعلو مملوءاً بنفايات الماضي الذين عادوا إلى الحياة بأسماء جديدة، وأثواب جديدة.
أخجل من المناسبات التي تخصّ النّساء. يوم المرأة، الآم، الحبّ. يهيّأ لي أنّها شكل من أشكال الزّيف حالياً، فيوم المرأة كان بعد حرق النساء العاملات، وأصبح اليوم فقط للمترفات، أمّا عيد الآمّ فله شجون، فقد أراد البعض تكريم أمهاتهم، والاحتفاء بها، ذهبوا إليها، وكونها" أم" كان عليها أن تحضر أصناف الطّعام التي تعجب الجميع، وفي نهاية اليوم نقلت إلى المستشفى من كثرة الارهاق، وتوفيت بعدها بمدة قصيرة. هي قصّة حقيقيّة أردت الاستشهاد بها.
ماهذه السّلبية التي تتحدثين بها أيّتها المرأة؟
هل تقصدونني؟
ماهو المطلوب مني إن كان أهلي تحت الحصار، وبعض أحبتي غادروا الحياة، وصديقاتي من الأمهات يندبنّ أبناءهن. هل تريدون أن أكذب عليكم، وأقول: الحياة مستمرّة؟
توقّف الزمن عند أقدام الآطفال، ودموع الآمهات، وعند تنهيدة الآشجار التي كانت في حقلنا، ثم عاث بها الخراب. . . .
ماجدة سيدهم
2014-03-13
نخجل من الشيخوخة -نعم - ورغم المقاومة لكنها كمحارب لا يكل - تظل تطاردنا طيلة لأيام النضرة كل حين حتى نرتطم فجأة بنمو تلك التجاعيد-نخجل من تفاصيل اكثر دقة ولكونها حارقةف قد ابلدنها بكذب انيق -لذا تكون الحياة مستمرة طالما الزمن لم يتوقف عند اقدام الاطفال وعيون الامهات تقطر عسلا -دامت احاسيسك وصدق الولوج إلى العمق اشكرك الصديقة والأستاذة ناديا
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |