مصابة بالتّخمة من كثرة الأعياد والمناسبات.

مصابة بعقدة الدّونيّة من كثرة الحديث عن حضارة سوريّة الغارقة في القدم

مصابة بالاحباط من شعار" الشّعب السوري واحد"

مصابة بالصّمم من كثرة انتصارات الجيوش على الأرض السّورية

مصابة بالذعر لقلق أوباما،وبان كيمون

مصابة بالدّهشة لوجود الابراهيمي على قيدالحياة

مصابة بالقرف من الفيس بوك، و ضع لي إعجاباً، لأ لك مضعثله

مصابة بالصّدمة من كثرة حرص السوريين على الثّورة مع أنّهم ضد بعضهم البعض

مصابة بقصر النّظرلأنني أرى في الاحتفالات نوع من الزيف

مصابة بالسذاجة،لأنّني أقرأ صحف الصباح

مصابة بعمى الألوان فلا أرى فنّاً، ولا سياسة،ولا أدباً، فقط، ربطات عنق مملّة،وابتسامات صفراء

مصابة بالقهر، كلّما قلت لآحدهم أنه كاذب.حصل على منصب بأجرفي أحد مجالات الحياة

مصابة بورم ذهنيّ،مناليسار،واليمين، والاعتدال

سجلت على دفاتري السّريّة اعتذاراً لغبائي

اعتذراً عن الاحتفال بالمناسبات الوطنية،والقومية،والدينيّة

اعتذاراً عن بساطتي، حيث صدّقت ادعاءاتكم

اعتذاراً من أمهات الشّهداء، والمنكوبين،لأنني ساهمت في التّشويش على حزنكم

اعتذاراً من الطّوائف الكريمة،واللئيمة، لأنني ساهمت في الرّقص معكم

اعتذاراً من بردى، لأنّني ساهمت في تحويله إلى مستنقع

اعتذاراً من أمي وأبي، كنت أنتظر أن تبتسم لي الحياة كي أجعلكما تبتسمان.. .