لا تشغل نفسك بي
خاص ألف
2014-06-16
خطواتك خلفي، تلاحقني، أختفي في الزّواريب، تتوه عني، أعود للظهور أراك متلطياً بحذاء حائط، أو خلف شجرة . .
لا أعرف من تكون. أشعر أحياناً أنّكَ خيال امرأة أصغر منّي، أحسّ بخطواتك الثّابتة في بعض المرّات كأنّك رجل قاس الملامح أهرب منه.
تتبع خطواتي،قد تنظر إليّ كشخص محدود الأفق تستطيع جعلي أنطق باسمك، ترسم على طريقي الخطوات التي يجب أن أتحرّك وفقها.
تبدو لي كفريق يبحث عني، لتأديبي، وشحذ ذكائي
رأيتك بالصّدفة تمعن النّظر في خلخالي الذّهبي اللون
وضعته في رجلي كي تسمع صوتي في الأماكن التي أذهب إليها ولا أكلّفك عناء البحث
لو شئتَ. أقدم لك تقريراً عنّي:
أقوم حالياً بتنظيف نفسي من أدران الحبّ، أجلس أمام محرابي لا أفكّر سوى بالعبادة، أجد رجلاً يجثو أمامي على ركبتيه
اعتقد للحظة أنه يشاركني الطقوس ، فإذ به يقدّم طقوسه لي
تنفلت الغيرة من عقالها لديك.
تضرب نفسك بحذائي: لماذا يركع في محرابها الرّجال؟
لا تملك عطراً، ولا شباباً، ولا مالاً
أسمعك عندما تحدّث نفسك
لن أبادل ذلك الرّجل الحبّ، رأيت الكثيرين ممن يطمحون لما يطمح، كنت أرمقهم بنظرة خاطفة، وأمشي بتواضع إلى صومعتي. أعرف أماكن تواجدهم عندما أحتاجهم، ولو صرّحت بحاجتي لفرّوا وانقطعوا عن العبادة، لذا أ تجاهلهم دون كلام .
أشياء كثيرة أرغب في تنظيفها.
مرض التّذاكي أصبح عبئاً عليّ ، فقاموس اللغة محدود لايستطيع استيعاب فلسفة الكلام وإرغامه على المرور في المسارات البوهيمية . أعمل الآن على تنظيفي منه.
تحشر نفسك بين ثيابي وجسدي، كلّما ذهبت في الصّباح للاستحمام أغسل جسدي بالليفة، والصابون، أراك تسبح مع بقايا صبغة شعري إلى الهاوية.
لا أعرف من تكون. قد تكون امرأة، أو رجلاً، أو عبقر الجنيّ.
دعني وشأني أمارس خطاياي، وذنوبي كي يكون للخالق عملاً يعمله، أم أنّك مفوض من قبله؟
انتبه إلى رعاية نفسك قبل أن يودي بك الفضول والغيرة بدلاً من أن تصرف وقتك الثمين في معرفة من أكون، وهل أنا معك أم ضدك؟ لن تعرف، لأنّني فريق من الخير، ومثله من الشّر، ولا أعرف أيّ وجه سيبرز لك لو أثرت غضبي.
لاأعرف أين تقيم، قد تكون صديقاً، أو لم تعد كذلك، هذا لايعني لي شيئاً. ليس عندي قوائم أصدقاء ثابتين الصّداقة كالسّياسة، لو أصبت بمرض السّلطة، والمال، لكنت أظهرت نفسك، وصنعت لي تمثالا، أو أصبحت شاعراً من أجلي، أو غير ذلك من أشكال العمل" الرقيع".
أطمح لذلك فقط كي أعرفك، وكي تمسح حذائي مرّة واحدة، مثلما فعلت مع الجميع.
تمهلّ قليلاً في البحث. إن غداً لناظره قريب
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |