مع حبّي
خاص ألف
2014-06-30
في ذكرى الوداع الأوّل، في مثل هذا اليوم
كنّا نتعاهد من جديد على ماتبقى من الألم
أقسمنا أن نبدأ من جديد
أن نبني أبراج الحبّ في دبي، تكون شامخة
بدأ الحلم يكبر فينا
هو البدء، كأنّ لحظات الحبّ الآولى تعانقُنا
حماسك لي يؤجج في داخلي جنون الرّضا عن الذات
نسينا الأيام الخريفيّة المكفهرّة
نسخنا الذكريّات، اللحظات الجميلة التي عشناها معاً، والأيام المرّة، والدموع التي ذرفناها قرب حائط حديقتنا عندما كنّا نريد أن نلملم مابقي من قصة حبّ، معتقدين أنّ الهجرة قاتلة
تبين لنا أنّ كل الأمكنة تصلح وطناً،إلا أمكنتنا لاتصلح إلا للعزاء، فكانت الأمارات وطننا المؤقت، وكانت رحلتك الآولى للبحث عن المصير
عناقك الأخير
وبعد أسبوع من تاريخه كان المصير
رحلت بعد أسبوع من رحيلك عنّا
الانتماء إلى الأرض ألّح عليك بعناقها
قدمتُ إليك أدفن ماتبقى من أمل
فجأة رأيتُ أن أقوم بما تعاهدنا عليه
القصّة انتهت بصماتها عالقة إلى الأبد في عيون أحبتي
كم كانت رحلتي قاتلة في تلك الليالي المليئة بالعتاب بينما أنت تتركنا للريّح، وأيّة ريح؟
لم أشف حبيبي منك، لا زلت عالقاً بي كذنوبي، ولا زلت أذرف ماتبقى في روحي من حياة
لا زلت أمشي على الموج الهائج أبتسم له
أفتّش عن لقب يليق بي
وأجد اللقب الذي أطلقته عليّ هو اللائق
لم أكن أغضب عندما كنت تسمينّي " بريّة"
أبتسم بيني وبين نفسي
الآن أنا أكثر بريّة
أعيش تغريبة تشبهك في ملامحها عصيّة على التّفسير
أعلّم الغابّة على قيّام الليل، فطالما اصطدم رأسي بجذوع الأشجار ونحن نسجد معاً أمام شمس الليل.
الأشجار في غابتي زاردشتيّة العقيدة، تقيم مع الليل، وتجتمع مع القمر، أقف في المنتصف، أحدّثك عن البدء من جديد، وأنت تستمع لي بكلّ كيانك
ما أغبى إيمانك بي!
في رحلتي القاتلة، وأنا أبحث عن حديقة لورودنا، عندما تتسلّل إليّ من نافذة الأمكنة الفاجرة التي ارتميتُ بها مرغمة في رحلة البحث عن وطن
أشبعتك ضرباً، قبل أن أعرفك كانت البراري وطني، طلبت منك العودة لها، عرقلت جزءاً من حياتنا بتمسّكك بهذا الوهم.
حبيبي. وصلنافي غيابك إلى وطن جديد
في مكان بعيد. . .
كنت محمولة على الأكفّ ومعي حتفي، وبيني وبينك مسافة الطريق
صرخت: ساعدني لو سمحت
ذهيت كلماتي مع الرّيح
أنت والوطن كذبتان آمنت بهما إلى أن رحلا.
البصمات لا ترحل. تبقى عالقة بنا. نعيش في الوطن الآن
ذلك المكان الذي لم نكن نعرفه، فأسميناه برّ الأمان
الجميع بخير
يهدونك السّلام، يتمنون لو ترافقنا لحظة
أنهيتُ عاماً من السّفر، والتّشرّد والمهانة
كفرت خلالها بكلّ الأشياء
أغادر إلى منزلي الآن.
أعدّت لي الوحدة حفل استقبال
ستكون نجم لياليها، وراوي حكاياتها
وأكون أنّا وعكازي نبهرج اللحظة
نعيدها إلى عمر الطّفولة
تكون جدتي هي أنا
أسّرق عكازها
أستيقظ وأنا أضمها إلى صدري
أذرف دمعة:
لو لم يكن كان ماكان
إلى "جميل دباغ" في ذكرى رحيله
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |