تعزيل
خاص ألف
2014-07-21
شيء ما يوخزني، عقدة الذّنب تحكمني عندما أجلس دون عمل، يهيأ لي أني ولدت وبيدي مكنسة!
لم يحن موسم التّعزيل، أرغب أن أكون سبّاقة، قد تمرّ ليلة القدر على بيتنا.سأكتب أمنياتي على الجدران.
التّعزيل هو عيد النّساء
أشيائي مهلهلة لن يبدو عليها النّظافة حتى لو استعملت" البرسيل"، أعيد تلميعها علّني أشعر بالانتماء لذلك البيت الكبير المزعزع الآركان
الأمكنة التي مررت عليها لم تكن دافئة.
يطلبون منّي أن أكون بطلاً يقتل كي يحملوا صوري ويطالبون بإنصافهم
هم فقط يقيّمون جبني.
أحبّ الحياة،على الوطن أن يعتني بي كي أحيا
أبحث عنك حبيبي مع اقتراب العيد
نقوم معاً بتنظيف بيتنا من النّفايات، نرمي تلك الكتب الصّفراء التي اشتريناها ووضعناها في الواجهة لتبرهن على ثقافتنا. حاولت في بعض المرّات أن أقرأ ماكتب على الغلاف، ولم أفلح، أمّا أنت فلم تحاول.
العيد على الأبواب، أحتاج لتجديد بعض الأشياء
أرغب أن أرمي تلفازنا، أترك جهاز التّحكم بين يديك. تعوّدتَ على تقليبه وأنت مستغرقاً في النوم تشاهد الفضائيات.
فناجين قهوتي المرّة تكسّرت في خيمة العزاء
السّكّر مفقود من على سفرتنا، كيف سنغمس الخبز بالشّاي عند الصباح؟
يعزّ علينا الخبز، والحياة
متخمون بالقتل، والصّلب
سوف نصنع كعك العيد على أيّة حال، نأخذه إلى القبور، نوزّعه في ذكرى الموت، هي العادات نصنعها، ونتمسك بها
ماذا أرى هنا؟
قصاصات متراكمة من الحلم، أكوام كذب، أصوات نشاز كنا نطرب لها
من الجيد أن نتلف تلك الاسطوانات المليئة بالأغاني الثّورية، و الفيروزية ، و اللوحات الملتزمة في الفن. تبنّيناها لعقود. دعنا نتبنى موضوع " الفن للفن" لأيّام ثم نبدّله بالفن من أجل الحياة. لمَ نتعصّب؟
ذلك الفنان الذي يغني على الفضائية الآن.لو يخفي وجهه المتغضّن ،لو أتمكن من أكتم انفعالاته المزيّفة، أخلع شعره المستعار، ألفّ به قلوب المطربات اللواتي يحصدن الجوائز ، لو جردّت البعض من أقنعتهنّ لظهر أمامك رجل يشبه إنسان نياتردال
أين أنت حبيبي؟
اختبأتَ خلف الخطايا.أمسكتُ بك تتلصّص علي، وأنا أمحو الأشياء التي أخجلتني فيك
أتدري؟
لم أكن أعلم أن أكثر ماكنّا نملكه مجرّد أوهام، وبعض أبجدية منقوصة الحروف.
البارحة كبست بيدي على جهاز إشارة المرورحيث أقيم, اكتشفت أنّني من الخوارق، توقّف السّير من أجلي، وكي أتأكّد تعمّدت أن أوقف السّير كل خمس دقائق.
انفرجت أساريرك، اعتقدت أن الأمور بخير. لا. أنا لست هنا. أنا في وطن مستعار. رائحة الورد فيه تزكم أنفي، كلّما مرّرت من أمام الجّمال أقول: غريب أمر هؤلاء القوم. لماذا يحولون الأرض إلى جنّة؟
ولماذا يعتنون بي، وقد قدِمتُ من سلّة مهملات؟
ترافقني ممرضة خوفاً على حياتي. أخجل أن أعامل باحترام.
هل رأيت حتى في حلمك من يخاف على حياتك؟
سأطرد ك من أحلامي. ارغمتني على البطولة، والتّضحية من أجل لا شيء
لو لم أهرب من أفكارك لمتّ من أجل وهم اسمه نضال.
البارحة أعلموني: من حقي عليهم أن أقوم بتوظيف شخص ما للاعتناء بي. تذكرت أنّك تبحث عن عمل، كدّت أنطق باسمك لولا رأيت خيالك يقول: صه !
سأختار من بينهم شاباً وسيماً أرسمه ربيعاً أخيراً في فنجان قهوتي.
أراكَ عدت إلى الحياة، سأجعلك ترافقني لترى أكوام الحبّ، نعود كما كنّا عاشقين، أختبئ منك في الغابات، وتتبع رائحة النّرجس البريّ، تقطفني، وتضعني على قبرك في العيد، تشعر بطعم الحياة، وأشعر أنّنا لازلنا لم نفترق، العيد حزيناً على الأحياء. . .
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |