أعرابية
خاص ألف
2014-08-18
ما أوحش عالمكم!
تنبذوني لأنّني موشومة بالذّنب،وحالات حبّي وهميّة
تعيّروني بأصلي، وفصلي، وتاريخي.
سلالتي من سلالاتكم ،تنحدر من القهر،أنتمي إليكم ، إلى الوهم، إلى الحبّ ، والكذب،إلى الظّلم.
لا أخجل من نسبي . موءودة على يد الفقر،هو الفاعل، وليس أبي، ليس للفقر جاهلية ولا مدنية. . .
لست بابليّة، ولا فينيقة، تربيت مثلهم على القهر،عذاباتنا مع الألهة صنعت الأساطير، كانت حروباً على الفوز بكرسي الرّب،لا زالوا يتبارون على الألوهية . . .
يكتبون أسماءهم على الصفحات،أقلبها دون قراءة. هي حكايات مضت، لن تعود، عاد الأسوأ منها، نحن اليوم على طريق البربرية. . .
هربت منكم إلى وديان الجنّ،أنتظرت جاثمة عند مطلع الضّوء ،تجاوزت الكلمات ، وقلت بصمت: لن أعبد إلهاً محارباً ك" بعل"،لن أعشق بطلاً يموت ويتركني للنّدب. . .
قدمت من بواديكم مع شخص كان يسير وحيداً،سرت خلفه مغمضة العينين،فإذ به شبه رجل، لم يقدم لي مهراً .فقط باقة ورد ذابلة رميتها خلفي،لم يسأل عنها، فهو لم يدفع ثمنها.الأشياء التي ليس لها ثمن ترمى
حتى كلمات حبّه التي يسمعني إيّاها تخرج منه دون عناء،لا يعي معانيها
يقول لي أشياء تستفزّ مشاعري. أشياء غير مدفوعة الثّمن، رّخيصة إلى حدّ القتل. كم مرة قلت له: أرجوك. لاتقدّم لي هدّية رمزية. آن لك أن تعرف أن مولعة ببريق الأحجار الكريمة، والزمرد، والياقوت،بالذهب المجدول، والمصقول،بمقادير الفضّة،برجل ينسى يومه في البراري
يأتي محمّلاً بطعامنا،رائحته من رائحة الغابات،يقدّم لي لحم كتفيه دون مناسبات. كن ذلك الرّجل.
أفتقد الرّجل الذي أحبّ،الذي يعدني بالمستحيل ، وأنت تقول: أنت تحبّيني
تنام على كتف الرّاحة، وبين إغفاءة، وإغفاءة تكتب لي القصائد دون وعي،أرميها لأنّك تمدح نفسك على لساني.أقسم أنني لم أقل لك شيئاً يسّر
كوني نكدية فوق حدّ الاحتمال، أمّا أنت فليس لديك ثمن حبّ آخر. . .
أعترف أنّني بحثت عن حبّ مختلف، لم أجد الرّجل القادم من الحكايات
وجدتك حبيبي على الطّرقات،اتّهمنا أنفسنا بالحبّ، قلت لي قصائد ماهي بالشّعر، ولا النثر،نظرت إليك وأنا أهزّ برأسي ،انفرجت أساريرك،نمت عظمتك،حلّ بي الصمم،لبست عباءتي ، غادرت. .
تحرّرت من القصائد المصنوعة للفراغ، راحلة إلى الحياة
أكشف نفسي للمرآة ، تحسدني،أقذف بالعباءة إلى الرّيح،أتعرى،أركض، أعانق الفرح.أصبحت حيّة. . .
أقفز فوق كلّ الحجب الموروثة،أمسح من قاموس لغتي الأصل، والفصل
الدّين والقومية،أنسى حسبي ونسبي وهويتي ،أنا الآن كما خلقتني يارب
ليس لدي سوى انتماء واحد
رغبتي في الحياة
والحريّة
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |