جسدي يتراقص أمام المرحلة الزّرقاء، لا يستطيع العبور، فلا أحد هناك يشعر بذبذباته سواك. تعال خذني ليك على شعاع ضوء.

انتظري قليلاً. لدي مسألة للدرس

نعم وصلت لنتيجة. أرى تلامذتي يقولون: أن اندماج اثنين من النجوم النيترونية تنتج كمية من الذّهب تساوي عشرة أضعاف كتلة القمر

صحيح؟

دعهم يصطدمون، واعطني ربع الكميّة

لا يستمع لي. يتحدّث مع نفسه

إذا كان أ= النجاح . فإن أ = ب +ج + ص. حيث ب=العمل. ج=اللعب. ص=إبقاء فمك مغلقاً.

اسكتي يا امرأة ، واخرجي من مكتبي في الحال

ماذا تظن نفسك يا أنشتاين؟

هل تعتقد أنّني زوجتك؟

كانت عالمة، وربما أفضل منك، عاملتها كخادمة فتركتك، كنت تعرف أنّك ستحصل على جائزة نوبل، واتفقت معها أمام المحكمة أن يكون من حقّها، ولم تعطها قرشاً. أنت من طلب مني أن نكون معاً. سأغادر الأن، لكنّني سأقول لك شيئاً:

تزوجت ابنة عمك بعد زوجتك العالمة وحولت حياتها إلى شقاء، أولادك كانوا يحرجون منك، لم تكن إنساناً جيداً. كنت أنانيّاً. تستحق الجائزة عن عمل علمي، وتستحق العقوبة على مافعلت بأولادك.

هل انتهيتِ من شتائمك؟

قد يكون الحقّ معك، لم أكن مؤهلاً للزواج، كنت أسعى لأمر، وحقّقته

لا أرغب أن أسمع تبريراتك. نحن هنا في عالم آخر

أنشتاين : أين تقع النّار بالنّسبة للزمكان الذي أتحفتنا به في كل مقولاتك، وبنوا عليه نظريات فيها جمع وطرح وضرب، يريدوننا أن نحفظها، بالنسبة لي أقرأ ، وعندما أرى رقماً، أو اسم معركة، أو اسم حاكم

أكمل ولا كأنّني رأيت، وبالعكس كلّما سموا شخصاً بالعادل ينتفض دماغي مذعوراً: كاذبون هذا قتل الأبرياء، وكلما قالوا عن شخص أنه عظيم. يقول لي : مجنون.

"العلم ليس سوى إعادة ترتيبٍ لتفكيرك اليومي.

كلما اقتربت القوانين من الواقع أصبحت غير ثابتة، وكلما اقتربت من الثبات أصبحت غير واقعية.

أنا لا أعرف السلاح الذي سيستخدمه الإنسان في الحرب العالمية الثالثة، لكنّي أعرف أنه سيستخدم العصا والحجر في الحرب العالمية الرابعة

اللذان ليس لهما حدود، الكون و غباء الإنسان، مع أني لست متأكدا بخصوص الكون"

لم تجب على سؤالي الواضح: أين تقع جهنّم؟

برأيكِ أين تقع؟

في سوريّة مثلاً. . .

اتركي أهل الدنيا في الدنيا

أراك تكرّر نفسك. تقف في أحد شوارع هوليود مع تشارلي شابلن، تقول له: "لقد تجمع الناس لينظروا إلى عبقري يفهمونه تمام الفهم وهو أنت، وعبقري لا يفهمون من أمره شيئاً وهو أنا"

هل هناك من يصف نفسه عبقري؟

ألا يمكن أن تكون نظريتك النسبية حبراً على ورق مع أنشتاين يولد بعد ألف عام؟

مع هذا فإننا –أنا وأنت- نشترك في كثير من الأشياء، الفرق بيني وبينك أنّك مشهور، فعندما لم تعرف عنوان بيتك سألتَ السائق: هل تعرف بيت أنشتاين ؟أجابك: وهل هناك أحد لايعرفه ؟ أوصلك، ولم يأخذ الأجرة، جرى معي ماجرى معك عندما كنت راحلة إلى المجهول، أضعت بيتي في أثينا، أوصلني السّائق، وعندما لم أعرف المكان. قلت له: هنا. نزلت في مكان قريب من منزلي، لكنني بقيت سبع ساعات إلى أن وجدته بالصّدفة . كم كنت خائبة. مع أنّ كل حياتي مبنيّة على العطاء، وحياتك مبنيّة على الأخذ.

وداعاً أنشتاين. أرى فرويد يلوّح لي. قد يتحدث لي عن عقدة أوديب، وأنا جاهزة، أرغب أن أصفعه.