صباحكم مرهدن،مساؤكم شاي بالعطر، وليلكم قذائف، وبراميل.

لماذا يكون صباحنا فيروزي، فهل جميع السوريين فيروزيين، على سبيل المثال أحبّ أن يكون صباحي مع عبد الرزاق الجبوري، وأغنية "المرهدن " وأرى شوفير الغمارة ماشي شرق الموحسن، وقاضب درب العشارة.

صباحكم مرهدن ثانية

مع كامل الاحترام للسّيدة فيروز، ومعاناتها الكبيرة.

عندما كنت أعمل في وكر دعارة سياسية، كنت الرّقم الأصفر في المعادلة. وكانت الأرقام الأكبر تقفز مستندة إلى الأصفر.

تلقيت علومي البهيميّة في الزريبة التي كنت أعيش فيها،كانت حياة الأغنام تمثّل لي الحياة المثاليّة .

للسّياسة رجالها، ونساؤها الذين يطعمون الرجال،فلولا كاهنة المعبد التي علّمت أنكيدوّ الجنس لبقي في البراري، و دور المرأة الآن: شقّ الطّريق أمام الرجل السّياسي ، وعندها يستطيع السياسي "المعجزة " أن يستفرد بالمنصب، يصبح كاتبا، وثائراً ،وشاعراً، وكلما نطق بحرف تضاعفت حظوظه.

التنافس مشروع، حتى آدم تنافس مع أنثى" ليليث"

ثار الرّجال وطالبوا بحقوقهم في المساواة مع المرأة، فأبدعوا، أعترف لهم ان أيّ مومس على هذه الأرض لن تصل إلى التّألق الذي وصلوا إليه، تفوّق رجال سورية على داعراتها، وربحوا من أحدث مهنة في التاريخ، "دعارة الرجال" أموالاً طائلة

لكلّ صنعة أدواتها، فأداة رجل الدين غير أداة رجل العلمانيّة، حتى ذلك الرّجل الحنون الذي عينه الله للرّجم، أصرّ أن يسامح الأب ابنته، و دعا لها أن يغفر الله خطيئتها. كم كان حنوناً!

الجميع يتنافس على الكسب، والكلّ يشرّع القتل بطريقته، وبعضهم له مندوبات تسويق للنّوم مع القيادات الحاكمة في وطننا العربي الذي تتكلم أرضه بالعربي،والسبب :

من أجل تهدئة مزاج المسؤؤل، وكسب "القضية "، هي في النّهاية مهمة إنسانية. رأيت إحداهن تصرخ على فضائية من أجل الثورة، وكان الإرهاق يظهر على وجهها، حاولتْ في تلك الليلة النوم مع الأمير، كلّف حارسه بالمهمًة فميزان العمر لديه حساس، لا تروقه النّساء فوق الأربعين!

خبّأت رأسي خجلاً من الدماء. كيف تمثلها مندوبة أوكار دعارة الرجال؟ لا زالت كفّاي تغطيان وجهي.

في "سوريتنا" الجميلة ناهيك عن أمرّ الدعارة، هناك خرف شيخي مبكّريطال جميع الفئات العمريّة، ، ويبقى المصاب به يصرخ بتخريفاته إلى أن يتم تخصيص مبلغ دوري له، يكفّ عن الزّعيق ويصبح رجل المهمات الصّعبة ،يذهب الخرف، ويبقى جنون العظمة، يقال أنّ الأخير جينات لاعلاج لها.

أعتذر عن الكلمات البذيئة التي لم ترد في النص:

الإنسان.الشهداء. الثوّار. القانون المدني. إسقاط النّظام ، الجنس المقدس

والقضيّةالتي تشمل" القضايا" ومنها قضية العرب الأولى ، والأخيرة ، وهي نحن للقبر، وأنتم للقصر

أقدم امتناني لأغنام أمّي الذين كنت أرعاهم وأترك لهم الحريّة في أكل زروع الأخرين، وطالما غنيت لهم:

غابت علينا الشمس، أظلم علينا الليل

حبل الوداد انقطع وقال القلب ياويل

وصباحكم مرهدن،وشاي مع عطريه. . .

المرهدن في لهجة أهل الجزيرة هو المزيون أي حسن الشكل والطباع