لم يبقَ منّي سواكَ
خاص ألف
2014-11-03
في خيمة عزاء على أطراف حلم كنتَ حاضراً تمازحني.
أدرت ظهري، ركضت بين أشجار الوهم،و تركض خلفي، تلاحقني.
بحثت عنك بين ضفائري، اختفيت، لا زلتُ أسمع صوتك فيّ الغابات
لماذا غادرتني؟
مقيمة هنا حتى اللقاء، أسند ظهري إلى لا شيء، ويسندني عصف رقيق.
غيّرت عقارب السّاعة أصبحت أعيش في لازمان جميل، ولا مكان يشّع بك، تكتظّ طرقات الغيب بنا، ويصبح حبّنا بلا حدود فينتهي هناك، وأبقى أنا هنا.
في تلك البوابة التي يتزاحم أمامها المغادرون إلى الوهم أراك تحاول الوصول، ونسخاً منك في ذهني تدور، أدير ظهري للتّّاريخ، وأصبح عاريّة منه، توبّخني عن بعد.
خائفة من اللاشيئ الذي يكبر مع عمري . . .
في بساتين قرب العدم يزهرفيها العوسج والصّبار، وينعب البوم مبشّراً.
تتلاشى الأشياء ويبقى ذلك الصّوت يرنّ في أذني.
تغريبة أدوّنها في الرّمق الأخير من عمر الحبّ على جدران العبث.
في بلاد ترتفع فيها الأصوات هاتفة بسقوط الحياة عن الأرض. يستيقظ الموت.
ذكريات تضيع في عالم الصّمت.
يختفي اسم الفرح.
تغادرني، ويبقى صوت يهدّدني.
أسبح في فضاء بين العدم، والأزل.
تواعدني.
تسلب مني كل أشيائي.
تتركني أترنّح.
أمسك بشعرة ، أسقط من الجنّة
أصنع مملكة لا ملائكة فيها
يقترب الوسواس الخنّاس، يهمس في أذني،
وأذوب بين يديه. يجيد صنع الحروف ويبهرني،
صوتك يلاحقني, أهرب من الصوت، يتبعني.
على مساحة من القهر يتفتّت جسدي
تنتهي كلّ سكنات جسدي.
والصّوت يعلو يهددني
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |