دعاء.

في كلّ صبح أدعو لكَ. . .

أسير مثقلة بالزّمن أحدّث السّماء.

أسأل عن النّشرة الجوّية في العلى،

يبثون من إذاعة خاطئة تتحدّث عن الدفء،

تتجمّد يداي في زمهرير الحياة،

أكمل الروتين،

يصطدم رأسي بجذع شجرة.

-هي. . . أنتِ. إلى أين؟

عودي.

-لكنّني جائعة، وأحمل على ظهري أثقال .

-عفوك. أنا لست شجرة نخيل لأطعمك، ثماري سامّة. انظري إلى حاوية القمامة تلك قد تجدين فيها طلبك.

-شكراً لك.

نصف ربطة خبز يابسة، وبعض الفطائر.

انتهت رحلة دعائي.

أتناول فطوري، وأشكر الإله.

. . .

حبّ

في رحلتي الصّباحية اصطدمت بحالة حبّ.

ضعتُ في غابة مليئة بثعابين.

أحدهم خطف قلبي، رحل إليه،

أحبّني من أوّل نظرة،

التف على عنقي،

عدت من الليل مليئة بحالاتي.

الطوق الأزرق يجمّلني،

يغمرني شيء من الآتي.

يأخذني إلى مملكته،

نكون أنا والثّعبان سرّ الحكايات.

...

انكسار

ينتظرونني على أحرّ من الجمر،

يرسلون لي أشواقهم، يلحّون في طلبي.

أنسى أنّهم قتلوا حلمي، أندفع،

ألبّي النّداء.

أراهم عن بعد،

أناديهم بأسمائهم .

لا ينظرون إليّ،

يصلون إلى مقربة منّي.

تأخذهم نوبات الضحك.

يقولون عنّي:

مغفّلة أكلت الطّعم

.. .

نداء

أعيش في واد على أطراف ظلم،

أسمع دقّات قلبي. . .

أخاف اللقاء في موعد الحبّ.

أبكي عليه منّي،

وأسدل شعري على ظلّه.

أكتب عمري بلون صداه،

ويصدح في الكون صوت غناء.

أسمع اسمه بين فواصل الكلمات.

يأتي صدى اسمي من عالم الفناء،

ويردّد الوادي النّداء.

تضيع صرختي.

أنحني للرّيح، وتأخذني.

تذوب في قلبي الأماني،

يجفّ بحر الأمنيات. . .