أدور حول نفسي
خاص ألف
2014-12-08
تعبت من الزمان، لا شيئ أمامي ، ولا أعرف سرّ أيّامي.
ليس أمامي سوى الرّقص ،أفضّله على اللفّ والدّوران.
أحاول أن أرقص على أنغام كنتَ قد وزعتَّها من أجلي على آلة من قصب، أدور حول اللّحن ، أمسك غصن زيتون بيدي، وأحزم خصري بوشاح موشى بتفاصيلي، أتمايل لحظة ثمّ أجلس القرفصاء، أكتب الكلمات على تراب معجون بأمنيات أمي، وتشتعل النّار في موقدها، أحترق بينما أحاول استعادة التّاريخ، أتفرّغ للنّدب.
تعالَ نتبارى.
صوت نايك يخترق الكون، وأجيب على أنين النّاي بنه دموعي.
أدقّ على صدري، ألوّح بغصن الزّيتون الذي تفحمّ بين يدي من وهج الموقد، أشق ثوبي، وأرشق بعض التّراب على رأسي:
أه منك يا دهر!
كيف أعبّر عن خيبة ظنّي بك؟
اخترتَ أشخاصاً للزّمان، والمكان يشبهون الخيال.
يعتصرون ما تبقى فينا من حياة.
أبطالك صالحون لكلّ الجهات، يطلّون على زاوية شرقية قبلية، يتباهون بانكساراتهم، يصوّرونها كأشياء هم اختاروها بتأنّ وذكاء.
يتنقّلون بين الأمكنة، يعيثون نجاحاً، ونختنق في أمكنتنا المملوءة بمذلات الحياة.
لا زلت أدور حول ألحانكَ ثم أجثو أقبّلُ الصّوت،و تسمع صوت أنين عزفك من جرحي.
تأتي وفود المعزّين تسحبني من وعيي . يريدون أن أحيي لهم حفلة ندب أمام مغارة ذئب. اليوم ليس لديه فريسة، يحبّ صوت النّوح والبكاء عندما تكون فريستة بين يديه.
بقايا الحياة تنزف من صدري، دموعي غير شافية للوجع.أبحث عن حماس يعطيني طاقة على العويل، فصوتي دفن في العتمة ، وآياتي نسيتها بيد الّرحمن، ونهر الآلم في عروقي يجري، يضنيني الزّمان.
أرتمي على الأرض أحضنها، أحتمي بها ، أوقفها عن الدوران، أبثّ فيها طاقة الحياة ، أتشبّث بمحور العيش، أراك قربي محتميّاً، يتوالد القصب، وتمتلئ حواف الحياة بصوت يصدح بأحاسيسنا تنطلق من رؤوس القصب الوليد.
هل يستطيع نايك عزف نغمات راقصة تصلح لجنازة؟
أم يتوجب عليّ أن آتي بعازف أعلى مرتبة منك؟
يمكننا تأدية الرقصات دون عزف.
أنت تجيد أنواعها.
رقصة الديك المذبوح.
رقصة أم " الشّهيد"
رقصة الولاء، والفناء، والبطولات التي لم تجر يوماً. . .
أجدنا أغلب الرّقصات،فقط علينا أن نتعلم رقص الذّئاب.
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |