يا ابن الله !
خاص ألف
2014-12-16
من أين أتيت بأفكارك عن المحبة؟
إذا كانت عقوبة المحبّة القتل صلباً سيتخلى عنها البشر، وقد تخلّوا.
في الليلة التي أنجبتُك فيها. تخلى الأب عنّا.
باتت السماء تمطر من عينيّ، تعوّدت على تنظيف نفسي بالدموع.
دموعي عبادة أمارسها بعيداً عن أبيك.
عندما يجنّ الليل أكون معه، أحضنه، أنسى الأحزان ، وأكتب لك بينما عيناي تسكبان قطرات الذنب.
أبكي على غفلتي التي ميّزتي على مدار حياتي.
أنا المجنون الذي يُلدغ من الجحر مئات المرّات، وينسى.
مصابة بداء السذاجة، لغة جسدي تقول ذلك، أتعاطف معها-أعني السّذاجة- أحميها كي لا تهرب منّي. هي داء مخصّص لي يميّزني.
عندما يضربني أحد على كفي الأيمن ، أدير له الأيسر،وبعد أن يشبعني ضرباً أترك السّاحة، أختبئ إلى أن يحين موعد جديد له مع صلبي بعد أن يأخذ قسماً من الرّاحة، يعود وقد لبس ثوب النّقاء، وفي كلّ مرّة أصدّق أنّه مسيح.
أشعر أحياناً أنّني لست أمّ الله بل المجدلية، أختبئ خلفك ، وتحميني.
من فضلك:تعال اليوم إليّ قبل موعد الصّلب ،أحملك رضيعاً، وأجلس تحت نخلّة آكل منها، أغني لك عن المحبّة، وأرسل الرسائل إلى أبيك كي يدفع لي نفقة حضانتك.
ليس هناك من لا أحبّهم. هناك من أهرب منهم. يعتبرونني خاطئة، ويرمونني بحجارة. أنت من علّمهم:" من لم يخطئ فليرمها بحج"، هم لا يخطئون يامسيح، يصلبونك في كلّ ليلة، يصلبون الأبرياء معك.
أشعر بالرّضا عن سذاجتي ، أسامح من يسيئ إليّ دون قرار مسبق.
لحظة من فضلك.
أسمع نقراً على باب فؤادي. أراهم أمامي.
دثروني. أرتجف خوفاً.
اليد الغريبة تلفّ الملاءة حول جسدي، لا زلت أشعر بالحبّ يسري في رمشاتي الأخيرة.
ليس لي ذنب في أن أكون مريم ، أو المجدلية.
ولدت هكذا،وأبقى أنا، فما رغبت يوماً أن أكون على غير سجيّتي.
وفي يوم الميلاد أقول لك ياعيسى بن مريم:
أرى أمامي صفّاً طويلاً. يقولون أنّهم مسيح.
أعرفهم."اسخريوطيون يلبسون مثل ثوبك"
صلبوك، وتكاثر نسلهم.
أحدهم لا أكاد أراه يلوّح لي بسبّابته مهدداً.
أدير ظهري ، أغمض عيناي
ما نفع الحياة لو أصبحنا جميعاً "سخابيط" ؟
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |