رايات، وأعلام
خاص ألف
2015-01-28
أفتّش عن راية لي، عن علم ملوّن أمسح به كرامتي، وعن بطل يغفو عند أقدام المومسات.
أبحث عن مكنسة سحرية تجمع الهباب من الريّح وترميه على أهداب ذلك العاشق المجنون في الرّوايات التي يكتبها أبطال من المريخ لا علاقة لهم بالأفكار البشريّة، يتحدّثون عن بطولاتهم الثّورية، التي تشبه بطولات قاذف البراميل، وراجم النّساء.
لا تقولوا خذلنا العالم، أو العرب. العالم لم يراكم ،وتلك الخيام تشهد على خسّتكم. إذا لم تكونوا أنتم مع أنفسكم لا تطلبوا من العالم شيئاّ، ولمن يندب حظّه من أجل النّفط العربي. اضرب نفسك بالحذاء، فليس الحلّ خارج تلك المقبرة، لا تحلم بالسّيطرة على مال الأخرين لتبرّر لنفسك الجبن.
لا تفخروا بالقتل. القتل من شيم الجبناء، وبناء الحياة هي صفة الإنسان .
لا تفخروا بانتماءاتكم القومية، هي تعدّ القبور لنا، ولكم، فكلّنا من أب وأمّ واحدة.
أبحث عن ألمي الذي سرقتموه، كلّما رغبت في البكاء على موتاي تخطفونهم من بين يديّ، وتضعون في أعينّكم مدّر للدّمع، تتصوّرون قربهم منتشين، وينسى العالم من أنا.
تسرقون التّاريخ، وآهات الأّمهات لتسجلوها مكاسب لكم.
أفتّش عن اسم يليق بالوطن، والياسمين، وكلّ قديم وجديد.
أحاول أن أبتكر عالماً لا يمتّ بصلّة إلى الماضي ولا الحاضر
وجدتها
الوطن : المقبرة
أمّا العلَم فلا أجد أفضل من سروال جدّتي، هو جزء من سروال يستر الفقر، كانت النساء تصنعه، يبدو كسروال لكنّه في الحقيقة يستر الأرجل فقط فقماش الشّيت رغم رخصه لا يقوى على ثمنه الفقراء، يستثنون الجزء الأهم من أجسادهن، ويسترون الجزء الذي يراه النّاس، يخجلون من الفقر، ويغطون عليه.
لو قلعت أشجار الياسمين، وزرعت مكانها حبّ الفول. هل يختلف الأمر؟
رائحة زهر الفول عطرة يجنّ عطرها في الربيع، ويشبع ثمرها من لا يذبح الشّاة من أجل أن يأكلها، ويرجم المرأة كي ينتشي.
اتّفقنا أن نبدّل اسم أشجار الياسمين.
لي صديق مهاجر إلى الغرب، يعيش على المعونة، أرسل لي البارحة:" كنّا في وطننا ملوك". . . كاذب يا هذا سيماهم في وجوههم ، ووجهك يقول أنّك كنت متسكع تعيش على حساب أسرتك.
سألت زوجته عن وضعهم:" الحمد لله نأكل، ونشرب، نشتري الثياب، وابنتي في الرّوضة تفطر الكافيار مجّانا، قتْلنا الفقر "ً
أحنّ إلى المقبرة-أعني الوطن- ذكرياتي فيه تشبه المنام، أو الضّباب
أحنّ إلى رائحة تراب أمّي وأبي، وأن أرى عيون أخي، وأختي. حتى لو كان داخل تلك المقبرة، لكنه حلم. نصحو من حلم إلى حلم أسوأ، هي مجرّد كوابيس.
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |