إلى رجل أهديته حكايتي.
خاص ألف
2015-03-08
أحبّك كما أردتُ أن تكونَ. أن تمتلئ بك عيناي وقلبي، وأن تحتضنك فراغات بيتنا المكسوّة بأريج الطبيعة التي سقتُها إليك.
أبحث عنك حبيبي، لا تتحدّث بلساني عنّي لو سمحت.
عندما أحببتك أوّل مرّة لم تكن فيلسوفاً، كنتَ ثملاً ،وربما كنتُ أنا قليلة تجربة، فكانت حالة حبّ رائعة لم نكن ندركها حيث وقعنا في عمق " العمى" يقودنا الأمل في أن تكون الصّباحات بلون الأفق.
ما نفع الحياة لو لم تكن معي ألقّنك طريقة الحصول على خبز يومنا، وأصنع لك العشاء الأخير؟
لا أهتم من أين قدمت سواء أتيت من الوديان، أو من بين الرّعيان.
في يوم" المرأة"
بكينا معاً النّسوة اللواتي احترقن في المعامل في الغرب.
في بلادنا أسموا هذا اليوم عيد، و تكثر الأعياد إلى حدّ التّخمة مثل القبور.
أفكّر أن نضيف إلى مجموعة الأعياد يوماً جديداً. أقترح تسميته " عيد النّدب"
لا تعجبك الفكرة؟
لا عليك. سيكون عيد الحزن كما تشاء.
في هذا " العيد الجديد" نكون متساويين أمام الحزن. نحن متساوون أمامه فعلاً.
في أوّل عيد للحزن. نجتمع على أطراف الوطن. ندّق على صدورنا، نشقّ أثوابنا، ونبكي بكاء المظلوم. لا فرق بين ذكر وأنثى.
حبيبي كلّ ذلك أعدّ له ريثما تحضر من قبرك.
سأقيم اليوم صلاة الغائب عليك. تستحقّها. لماذا؟ لأنّك لم تحاول أن تقتل مشاعري الميتة، ولم تضع صورتك على الفيس بوك في أوضاع مثيرة، وتحصد المئات من إعجاب الفتيات. اليوم رأيت صورة صديقك أبو"خشّه " وضعت له إعجاباً. أصبحت ذقنه بطول الأفعوان، وله فتاوى في الذّبح الحلال وشروطه. بعد وضعي الإعجاب بثانية أرسل لي باقة ورد "صورة" كتب تحتها: إلى ملاكي في عيدك. تبعتها رسالة "لا زلت أؤمن بالعلمانيّة. هل تتزوجيني، وتبقي كما أنت"
أقسمّ أنّه لن يرجمني.
ماذا تقول؟
هو يسخر مني؟
لماذا؟
فهمت الآن. اعتقد أنّ لدّي ثروة.
أنا فعلاً أملك ثروة من الألم.
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |