أستريد ليندكرين
خاص ألف
2015-03-18
أستريد ليندكرين
أردت أن أترجم هذا النّص رغم بساطة لغتي لأنني رأيت في عمق شخصية لندكرين شيئاً يمتّ لنا نحن النّساء في سوريّة بصلّة، فقد تحمل الفتاة من رجل ترغب الزواج منه خطأ ، أو عن سابق إصرار، ثم تكتشف أنّها لا تستطيع الزّواج منه، وهذا ليس مهمّاً. إنما المهم هو الطفل الذي سيأتي إلى العالم، وهذا ما جرى مع الكاتبة حيث رفضت الزواج من والد ابنها في وقت لم يكن يحترم المجتمع السويدي الإنجاب الغير شرعي، واختفت في ستوكهولم، وبعد أن أعطت حضانته لعائلة دانمركية . عادت لاحتضانه عندما تيسّرت أمورها. كان هذا قبل مئة عام تقريباً، واليوم تغيّر وضع المرأة في السويد بفضل النّساء اللواتي عملن على التّغيير. أسأل: هل يمكن للمرأة السورية بعد مئة عام أن تحتفظ بوليدها الناتج ربما عن خطأ في التقدير، وهل تستطيع اتخاذ قرار رفض الزواج ممن تسبب لها بالفضيحة.، هل بإمكانها الدّفاع عن حقّها في الحياة، وحقّ طفلها.
نادية خلوف
أستريد ليند كرين
كاتبة أطفال سويدية معروفة في أرجاء العالم، كتبت قصص أطفال كثيرة، وأكثر قصّة نالت شهرة هي:" بيبي ذات الجورب الطويل" وقد ترجم الكتاب إلى 87 لغة أخرى غير السّويدية
ولدت أستريد في مدينة صغيرة في منطقة فيمربي في سمو لاند ، كان والداها مزارعين، لذا نشأت بين الأحصنة، والأبقار والحيوانات، وكانت طفولتها سعيدة هناك لكن والدها نادراً ما كانا يحبان بعضهما أو أولادهما ، لكن كانوا يفهمون أن الأطفال يحتاجون للعب من أجل مشاعرهم ، وكان الحقل هو المكان المناسب لأستريد، وإخوتها الثّلاثة حيث يتسلّقون الأشجار ويسبحون، ويلعبون خلال جميع الأيّام عدا أيام الأحد حيث يلبسون ثيابهم الجميلة ، والغير مريحة ويذهبون إلى الكنيسة ، وفي الكنيسة. فقط يجلسون، وينتظرون، ويستمعون إلى القس ، واعتقدت أستريد أن أيام الأحد كانت مملة.
كانت أستريد تحبّ أن تستمع إلى الحكايات، أو تقرأ القصص ، ولم يكن في بيتها الكثير من القصص لذا كانت تستعير من معلمتها ، حيث تقرع الباب وتستعير من المعلمة كتابا.
في الثامنة عشر من عمرها أصبحت أستريد حاملاً ، لم تكن متزوجة، ولم ترغب بالزّواج من والد الطفل ، وفي ذلك الوقت كان الأمر يشكل فضيحة اجتماعية، فانتقلت إلى العاصمة ستوكهولم واختفت عن الأنظار ، ولدت صبياً أطلقت عليه اسم لارس ، لم تتمكّن من إعالة الطفل، فأعطت حضانته إلى عائلة دانماركية، لكنها كانت تفتقده ، وتجلبه كثيراً إليها .
وجدت أستريد عملاً في ستوكهولم كسكرتيرة ، وتعرفت من خلال العمل على رجل اسمه ستور أحبته، وتزوجته ، وأصبحت سيدة منزل تستطيع جلب ابنها إلى المنزل ، كما أنها أنجبت من ستور فتاة أسمتها كارين ، ولم تكن استريد مثل غيرها من الأمهات تجلس وتراقب أولادها، وهم يلعبون في الحديقة .بل كانت تلعب معهم، وفي مرّة تمزّقت تنورتها وهي تلعب في أسفل الجبل ,
في أحد الأيام كانت ابنتها كارين مريضة ، طلبت من أمها أن تقص عليها حكاية عن فتاة، واختارت اسمها "بيبي ذات الجورب الطويل "، ورأت أستريد أنّه اسم نادر، وأن كارين طفلة نادرة. كانت بيبي أقوى طفلة في العالم ، وكانت تعيش في بيت كبير من دون والدين، وفي منزلها قرد، وحصان ، كانت تعمل كلّ شيء بنفسها، ولا تستمع للكبار ,
أرسلت أستريد الحكاية إلى دار نشر ، تمّ رفضها، اعتقدوا أنّها غير صالحة ، وكانوا قلقين على الأطفال إن قرأوا بيبي أن يفعلوا مثلها، فأرسلتها إلى دار نشر أرى ، وأصبحت بيبي كتاباً معروفاً، والأكثر مبيعاً فيما بعد
كتبت أرستيد للأطفال، وكل الأطفال في كتبها شجعان يقاتلون ضدّ الظّلم، لاقت كتبها شهرة لأنّها عرفت أيضاً كيف يلعب الأطفال، وتذكرت ألعاباً من طفولتها، وكتبت عنهم .
كتبت أرستيد مقالات للصحف أيضاً، أرادت تغيير بعض مفاهيم المجتمع ، وكتبت عن العناية بالحيوان ، وحول الاهتمام بالبيئة.
توفيت عام
2002
عن نصّ بالسويديّة حول الكاتبة أستريد ليند كرين.
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |