ما جدوى النقاش؟
خاص ألف
2015-04-19
لماذا نتحدّث عن المعارضة، والموالاة في سوريّة؟
أليست تلك المعارضة هي نفسّها التي كنّا نتهمها بأنّها من صنع النّظام قبل الثورة. تلك الأحزاب التي يفور بها المجتمع السوري، والتي تشكلّت قبل الثورة كأحزاب معارضة للنّظام، وكانت تجتمع بشكل دوري مع مساعد في الأمن العسكري ربما، وبعضها لا يضمّ سوى أشخاص الأسرة، ولهم أعياد وكرنفالات، وقد تحدث لي أحد الأصدقاء الكرد، بأنّ "الكونفرانس" الحزبي الذي تم عقده لم يره ، وكان في ذهن القائد فقط، وقد أملى القرارات على أحد أفراد بيته، ومن ثمّ نشر صوراً على النت .
الكثير من أعضاء تلك الأحزاب على قلّتهم انتموا لها كشباب متحمّس من أجل تحويل الشّعارات إلى واقع، ثم غادر ملذوعاً من تلك الأحزاب.
أما المعارضة الكلاسيكيّة كالأحزاب الشيوعية، فقد أغلق السجن على مجموعات بعينها، أو أشخاص بعينهم، فمثلاً بقي رياض الترك سجيناً ، بينما طيب تيزيني أستاذاً مع أنه ينتمي لنفس التّيار، لكنه مسجّل كبعثيّ.
أما الموالاة، فلا توجد أحزاب موالية، هم أشخاص موالون تتضرّر مصالحهم فيما لو غادروا؟
أين الثورة السّورية من ذلك؟
من قام بالثورة دون تخطيط هم شباب في عمر الورد، أرادوا أن يعبّروا عن الظّلم الذي يقع على مكونات المجتمع، وبالتدريج قتلوا أو قتلت عائلاتهم، بينما كان الحلم يدغدغ المعارضة بالوصول إلى السّلطة، أو المشاركة بها، وقفز من قارب السّلطة من هم على رأسها أيضاً، وهم يتوقعون مناصب أعلى في سلطة جديدة، ثم أضافت المعارضة إلى صفوفها الإسلاميين لأنّهم كانوا يموّلون الفنادق والتكاليف، تحالفوا، وافترقوا، ثم افترقوا وتحالفوا. وكل منهم يقول نقبل، ولا نقبل، وكأنّ الفصل في يده.
بيد أنّه ينتظر الحلّ الدّولي علّه يحصل على جزء من الكعكة، ولو بتحالف مع النّظام الحالي، وعندما يخفّف لهجته يكون قد وضع مصلحة الشّعب- الذي أصبح مجهول الهوية كالوطن- تحت حذائه
ليس هناك معارضة، وموالاة اليوم. هناك سياحة سياسية تبدأ من روسيا، وتنتهي في دولة عربية أو إقليمية.
لن يحلّ الوضع السّوري بعشرات السنين ربما، لكنّه سيحل جزئياً وتشكل حكومة تشبه حكومة السّيسي، وقد تتجدّد الوحدة السّورية المصرية، يصبح الأسد فيها الرئيس الفخري، والسّيسي هو المواطن الأول، لأنّ مواهب السّيسي لا وزالت محدودة، وبينما يدعو إلى التحرّر ليس من الدين فقط، بل من الإيمان، فإنّ زوجته تضع الحجاب الإسلامي، وهو أيضاً يدّعي أنّه مع " الشّريعة السّمحاء"
أين نقف من كلّ هذا؟
علينا أن نختار. روسيا. أمريكا. إيران. تركيا. السّعودية. قطر.
كلّ دولة من تلك الدّول لها معارضتها على الأرض السوريّة، وإن كنّا جادّين في الانتماء، فلنبحث عن زعيم التيار المعارض المنتمي للدولة التي نحب أن تحكمنا قوانينها، لكن غير مسموح لنا بعد ذلك أن نكتشف أنها مع أو ضد النّظام.
ليس الأمر بجديد، فمن كانوا يحاولون استرضاء الأجهزة الأمنيّة هم أنفسهم توزّعوا بين المعارضة، والمو
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |