من ذاكرة العشق
خاص ألف
2015-05-11
العشق دامع العينين يرغب بمن يشاركه النحيب، يخشى من الفراق.
والحبّ يمسح دمعه، يواسيه، ويطول العناق.
الليل يرسم مقلتين تتضرّعان إلى السّماء، وأنا حائرة بين جنون العشق، وجمال الحبّ، وذلك الوجع في أمكنة بات يسكنها الفناء.
كيف أحتوي جنون العشق، وكيف أمنعه من البكاء؟
وأنا التي كتبته بحبريّ السّريّ على جنبات القدر. كنت عاشقة، وكان الليل شاهداً، والحبّ لي ينتظر.
يا أيّها العشق الحزين:
هل تذكر أغنيتنا؟
كان يرددها معنا الكون، ونحن نسابق الرّيح والمطر.
قلتُ لك: توقّف
أمسكت قلبك بيدين مرتجفتين، وكاد أن ينفطر.
اختبأنا بين الظّلال خوفاً أن تنتهي بنا لحظة جنون، وخوفاً من النهار.
هل تذكر ذلك السّياف الذي ضرب عنق الحبّ، فانبتر؟
تهاوى العشاق بعدها إلى القبر.
أعتذر منك، ومن العشاق. أخطأت. ليس للحبّ عمر.
يحاول الزّيف أن يخطفه، يسجّله باسمه.
الأشياء الأصيلة تسرق من أماكنها، وتكتب باسم الزّيف
يحاول أن يبيد الحبّ، وأن ينتصر.
في دياري يتحاربان معا.
يرحل العاشقون إلى التراب.
مازلت حائرة كيف أوقف جنون العشق، وأمنعه من البكاء.
أمسك بيده، نقطف تلك الورود الحمراء.
نضع على قبر كل عاشق للحياة وردة.
نحلم بالمستقبل،
نستمر في الحزن،
ومن جديد تولد الحياة.
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |