مدن اللاحبّ السّوريّة
خاص ألف
2015-07-22
ربما تكون التّسمية قاسية، لكنّ الحقيقة أقسى.
الذي يجري في سوريّة هو الكشف عن الواقع فقط، الصراع القائم ربما يكون بين الخير والشّر.
الخير هو المعرفة، والشّر هو الجهل، ونحن جميعاً نعلم أن عصر المعرفة قد انحسر بعد موضوع " القضية" التي تمحورت حوله المانعة، وكل الفئات تقريباً كانت تسليتها الوحيدة هي قضيّة فلسطين. إلى أن أصبح السوري يكاد يفطر ويتغدى، ويتعشى بينما يشاهد كيف يسوّي حسن نصر الله غطاء رأسه.
العائلة السّوريّة منقسمة ليس في عهد الأسد بل قبله، نفس الفئات التي كانت متنفّذة أيام الوحدة تحوّلت إلى البعث، حتى في الدين والطوائف فإن أبناء الطائفة الواحدة أحدهم حبيب الله، والآخر عدّوه ، وليس عند الأغلبية أو الأقلّيات من الطوائف اعتراف بانتماء الشّخص إلى الطّائفة إلا إذا كان صاحب جاه، وسلطة أي مع النّظام الحالي أو السّابق. أي أنّ شبيحة الطوائف هم من يتوّلون شؤون الطّائفة ويبعدون الآخرين. نحن لا ننتمي إلى سوريّة " الياسمين" بنظر شبيحة الشعب من كل الفئات لأنّنا قد نكون فقراء، أو نحمل معرفة، أو لنا رأي آخر، كذلك لا ننتمي إلى طوائفنا لنفس الأسباب.
المدن السّورية تسميها المجموعات السّياسية مدناً للحبّ، وترفع من شأن بعض الواصلين إلى مكان ما في الأدب ، والفن مثلاً كونه استطاع الوصول من خلال السّلطة . بينما غيره من المبدعين ماتوا دون أن تسّجل منشوراتهم على الفيس بوك مثلاً.
أمّا القوميات، فحدّث ولا حرج. عداء فقط بسبب القوميّة ولن أدخل في التّفاصيل لأنّه موضوع حسّاس.
أسألكم: هل فعلاً يوجد مدن حبّ في سوريّة؟
إن كان هناك فعلاً مدن حبّ، فلماذا يمكن للأخ أن يقتل أخيه بغض النّظر عن السّياسة؟
هذه رؤية ضيّقة بنظركم، أراها بمنظاري. هناك الكثير من الأشخاص سيحدّثونكم عن النّافورة، ودمشق القديمة، والياسمين، وسوريتنا الجميلة . هم يرون سوريّة هكذا، وأنا أراها كذلك.
مع حبي. . .
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |