لستُ مغرمةٌ بأحد
خاص ألف
2015-07-28
نسيت كلمات الأغاني التي كنت أحفظها عن ظهر قلب. حاولت أن أسمع ما لا يسمعه الآخرون، وأن أقرأ ما لا يقرأه الآخرون.
أبحث عن مطرب يجعلني أنسى ما عندي من غضب. أسترخي على صوت نايّه. عن شاعر لا يتحدّث عن ثورة ، وعن ثوريّ متواضع لا يعرّض أكتافه أمامي.
أرغب في الرحيل إلى دمشق بعيداً عنها، وفي النوم تحت أشجار الغوطة في ظهر صيف قائظ دون أن أمرّ بالغوطة.
مسافرة في أربع اتجاهات، أحاول أن أتقاطع مع السّماء.
حفظت من الشعر بعض الأبيات، قرأت سيرة حياة أصحابها، لكنني احتفظت برأيي.
مشكلتي أنني مريضة بالتّوحد، فكلّما أشار أحد إلى فنان رفيع. أستحضر ماضيه في ذهني. أصمت كي لا أقتل على عتبات ثائر اعتبر أن الثورة كلمات نارية.
أشبه رائحة الأرض رائحة الزروع، والبيادر.ورائحة الفناء.
أحبّ غناء الرعيان، ودندنة الأمهات، وصوت الماء.
ليس لديّ مقياس أفصل فيه بين هذا وذاك، فبينما تقف أنت للتّمتع كثيراً بهذا، وتلفت نظري بقوّه أكون في وضع حنين إلى ذاك الذي وضعته خلفك.
باردة كالثّلج، في داخلي تتصارع رياح الفصول الأربع، وبينما تهب! أكون جالسة أبتسم إلى اللاشيء.
لا أعرف ماذا أريد من العالم، فطالما استدعيت قادته ، ونجومه، وضعتهم أمامي وجها لوجه.
لا أحبّ قراءة سيرة الأبطال والنّجوم ، فكلّما تعرّفت عليهم عن قرب كشفت دواخلهم ، وأسقطتهم من ذاكرتي.
ذاكرتي تكاد خاليّة إلا منكَ. أنت شخص عرفته كما عرفت دمشق. أرغب أن أراك من غير أن أراك.
أجلس قرب الزمن أتأمّل. أسأل عن سرّ الحياة والموت. هما كلمتان مترادفتان، قد يكون الموت جميلاً. لم يعد أحدمنه ليخبرنا كيف كان؟
لو كنت تأتي إليّ الآن قليلاً كي نمارس الصّمت، كانت حياتنا أقصر من أن نأخذ فرصتنا منه. لو أمسكت بيدي، أنت تشدّني إلى جهة وأنا أشدك إلى جهة ، عندما نتعب نجلس ويد كلّ واحد منّا على خدّه نمارس النّظر إلى لا شيء، ونعبّ منه كثيرا، لم نصادف في رحلة العمر لا أشياء كثيرة. دعنا نأخذ بعضها زوّادة معنا في رحلتنا جهة الأزل.
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
10-كانون الأول-2015 | |
19-تشرين الثاني-2015 | |
05-تشرين الأول-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |