عض الهواء 3
خاص ألف
2015-12-16
هذيان
أقصُّ أظافرَ وقتي
فلا أخدشُ الغيمةَ العابره
ثمَّ أتركُ قلبي بلا ماءِ حُبٍّ
و أضجرُ أعصرُ قلبي
لتشربَ منهُ رؤى امرأةٍ عاهرهْ
سوفَ تنضرُ حيناً وتصفو قليلاً
و تكتبُ شيئاً جميلاً
عن الحبِّ عنّي و ترسلهُ للدعاةِ
من الأغنياءِ ليأتوا إليها بلوحةِ عيشٍ
من الطُرزِ الفاخرهْ
-"و كأنَّكَ تهذي... تحشِّشُ "
قال الهواءُ النظيفُ
فقلتُ: لأُكملَ لوحةَ موتٍ مدبلجَ
من لغةٍ أجنبيَّهْ
سأرسلُها بدلاً منّي
إلى الآخرهْ
موجتان
1
من ثلاثةِ أعوامٍ
جئتُ إلى اللاذقيّهْ
لم أرَ في شواطئها موطئاً
للحضارهْ
قلتُ: أرى غابةً بحراً
دائماً كانت في طريقي الحجارهْ
رأيتُ المطاعمَ تحجبُ بحرَ النوارسِ
و تلقي إليه مجاريرها و المزابلَ
كي يسبحَ الناسُ في موجةٍ للخراءِ
و في موجةٍ للقذاره
2
من ثلاثةِ أعوامٍ
و اللاذقيّه
يسبحُ أحلى بَنِيها خارجَ البحرِ
بعيداً
أبعدَ من جرحها
في موجةٍ للدماءِ
و في موجةٍ لدموعِ المرارهْ
السيف و البكارة
متعةُ الذبحِ إرثُ عصرٍ حديديٍّ
يعاودُ فضَّ بكارتهِ
طاوياً جسداً كُتِمتْ روحُهُ
بسياطِ الطغاهْ
وحشُ مَن يُطعنُ الآنَ ؟
و أيُّ الطرائدِ تُشوى؟
و ماذا يقولُ الإله؟
كلُّ شيخٍ لهُ سيفُهُ
و كتابُ فتاوى
و طيفُ فقيهٍ يراهْ
فلماذا تخافينَ إصبَعَكِ يا فتاةُ
لماذا تخافينَ فتحَ نوافذِ هذي الحياه؟
لم يعد جنسنَا سبرَ سُكرٍ جديدٍ
و رؤيا تخومِ المياه
لم يعدْ جنسنُا غيرَ طعنٍ بثقبٍ
و كلُّ الثقوبِ شياه
فرج ضاحك
لا تفضَّ بكارةَ قلبي
فمازالَ جرحُ اغتصابي طريّاً
و يحتاجُ بحراً و شمساً و بعضَ الهواءِ
لأطردَ رائحةَ الموتِ من نَفَسي شهوتي
و احتمالَ عذابي بحبّي شبيهاً بمجرمِ حربٍ
يريدُ ارتداءَ ثيابي
و حينَ أعودُ مساءً سأقرأُ شعراً يمازحُ فرجي
و يطردُ عنهُ مبالغتي في اكتئابي
ليضحكَ ينسى ويقوى على لغةٍ
من فضائحِ حبِّ الذكورِ
و بعضِ السبابِ
و أتركُ قلبي لفرجي
و فرجي لقلبي
لنحيا معاً
في انطلاقِ الحياةِ
بغيرِ ذنوبٍ
و غيرِ احتسابِ
صرخة
ألتهي بالكلامْ
و الدخانْ
و الخمورْ
و أدورُ معَ الأرضِ في ضجرٍ كسلٍ
في فتورْ
لا أرى أملاً في انجذابي إلى امرأةٍ
تنفرُ الآنَ من عريها خوفَ فتحٍ جديدٍ
و تكبيرةٍ في الثغورْ
لا أفتّشُ عن وردةٍ في سياجِ الحدائقِ
أو في سياجِ القصورِ و لا في القبورْ
إنَّ رأسي تثاقلَ
قلبي يدقُّ بعنفٍ
و أصرخ أصرخ فوق الجسورْ
مجاز ثوري
افتعِلْ ضجّةً هكذا
إنْ رأيتَ الوحوشْ
سوفَ يأتي إليكَ أناسٌ
و يهربُ عنكَ الجحوشْ
حينها سوفَ تعرفُ كيفَ تقارنُ
بعضَ التشابهِ في كهفِ رأسكَ
بينَ النقوشْ
و ستقرأُ شيئاً يميّزُ شكلَ النجومِ
و شكلَ القروشْ
و ستعرفُ كيفَ تسوّي بلا أيِّ دمعٍ دمٍ
أو قتالٍ جميعَ العروشْ
ملعباً للشعوبِ
و رميَ كراسٍ على الطاولاتِ
لصنعِ النعوشْ
هكذا في المجازِ ستكتبُ شعراً جميلاً
و تحمي بلادكَ من أيِّ موتٍ
ببعضِ التسالي
و رفِّ الرموشْ
08-أيار-2021
06-كانون الثاني-2016 | |
الصراع المأساوي في الشرق الأوسط من خلال "أساطير رجل الثلاثاء" لصبحي موسى |
19-كانون الأول-2015 |
16-كانون الأول-2015 | |
08-كانون الأول-2015 | |
30-تشرين الثاني-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |